نجاح القاري لصحيح البخاري

بابُ التعوذ من الفتن

          ░15▒ (باب: التَّعَوُّذِ مِنَ الْفِتَنِ) قال ابن بطَّال: في مشروعيَّة ذلك الرَّد على من قال: سلوا الله الفتن؛ فإنَّ فيها حصادَ المنافقين، وزعم أنَّه ورد في حديث لا يثبب رفعه على الصَّحيح بل الصَّحيح خلافه.
          وقد أخرج أبو نُعيم من حديث عليٍّ ☺ بلفظ: ((لا تكرهوا الفتن في آخر الزَّمان؛ فإنَّها تُبير المنافقين))، وفي سنده ضعيفٌ ومجهول، وقد تقدَّم في ((الدَّعوات)) [خ¦6368] عدَّة تراجم للتَّعوذ من عدَّة أشياء، منها الاستعاذةُ من فتنة الغنى والاستعاذةُ من فتنة الفقرِ والاستعاذةُ من أرذل العمر، ومن فتنة الدُّنيا ومن فتنة النَّار وغير ذلك.
          قال العلماءُ: أراد صلعم مشروعيَّة ذلك لأمَّته.