نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة

          ░11▒ (باب: كَيْفَ الأَمْرُ إِذَا لَمْ تَكُنْ) أي: لم يوجد (جَمَاعَةٌ) وكان تامَّة، والمعنى: ما الَّذي يفعل المسلم في حال الاختلاف من قبل أن يقعَ الجماعة على خليفة، وحاصل معنى التَّرجمة: أنَّه إذا وقع اختلاف ولم يكن خليفة كيف يفعل المسلم، وفي حديث الباب بين ذلك بأنَّه يعتزل النَّاس كلَّهم ولو بأن يعضَّ بأصل شجرة حتَّى يدركه الموت، وذلك خيرٌ له من دخوله بين طائفةٍ لا إمام لهم خشيةَ ما يؤولُ إليه من عاقبة ذلك من فساد الأحوال باختلاف الأهواء وتشتّت الآراء.