غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

إسحاق بن إبراهيم بن نصر

          74 # إسحاق بن إبراهيم بن نصر(1) هو بالنُّون والمهملة الساكنة، أبو إبراهيم السَّعْديُّ البُخَاريُّ.
          كان ينزل المدينة.
          والبخاريُّ: هو بالموحَّدة، وبالخاء المعجمة، ليس بالنَّجَّاريَّ(2) بالنُّون والجيم.
          (سمع): حُسيناً(3) الجُعْفيَّ، ويحيى بن آدم، وأبا أسامة، ومحمَّد بن عُبيد، وعبد الرَّزَّاق.
          روى عنه: البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب مَن اغتسل عُرياناً، من كتاب الغسل [خ¦278] _بلا خلاف_ وفي الصَّلاة [خ¦388] [خ¦398] [خ¦416] ، والعيدين [خ¦978] والتَّهجُّد [خ¦1149] ، وبدء الخلق(4) [خ¦3340] [خ¦3348] ، وغير ذلك، وإنَّما قلت بلا خلاف؛ لأنَّ منهم مَن قال: المذكور في باب فضل من عَلِمَ وعَلَّمَ باسم إسحاق [خ¦79] ليس ابن راهَوَيْه، إنَّما هو ابن نصر. وقال بعضهم: ليس أحدهما، ولكنَّه إسحاق بن منصور. الآتي ذِكرُه إن شاء الله.
          والسَّبب في هذا الاختلاف أنَّ البخاريَّ أرسل اسم إسحاق من غير نِسبة، وهو في صحيحه يذكر عن الثَّلاثة من غير واسطة [عن] أبي أسامة، فاختلف النَّقَلة فيه، حتَّى قال الغَسَّانيُّ(5) إنَّ البخاريَّ إذا قال: «حدثنا إسحاق» غير منسوب، عن أبي أسامة، فإنَّما(6) يعني أحد هؤلاء الثَّلاثة.
          مسألة:
          قلت: وإيَّاك أن تظنَّ أنَّ ذلك يؤدِّي إلى الجهل بعين [الرَّجل] الرَّاوي، وذلك وهن، فإنَّ الثَّلاثة علماء أجلَّة، متَّفق على توثيقهم وعلمهم، من غير قدح، فلا يضرُّ ذلك، فتأمَّل.
          واعلم أنَّ البخاريَّ في صحيحه ينسبه مرَّةً إلى أبيه، فيقول: «إسحاق بن إبراهيم»، ومَرَّة إلى جدِّه، فيقول: «إسحاق بن نصر»، فلا يختلف عليك الأمر. قاله الكَلَاباذيُّ، والكِرْمانيُّ(7)
          توفِّي سنة اثنتين(8) وثلاثين ومئتين.


[1] في (ن) تصحيفاً: (أبو نصر).
[2] في غير (ن): (النجاري).
[3] في (ن) تصحيفاً: (حدثنا).
[4] أخرج له في كتاب أحاديث الأنبياء لا بدء الخلق.
[5] تقييد المهمل:3/ 973.
[6] في غير (ن): (أنَّما).
[7] انظر الهداية والإرشاد:1/ 73، وشرح البخاريِّ:3/ 140.
[8] في (ن) تصحيفاً: (اثنين).