غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

إسماعيل بن زكريا الخلقاني

          101 # إسماعيل بن زكريَّا بن مُرَّةَ الخُلْقَانيُّ(1) بضمِّ المعجمة، وسكون اللَّام، بعدها(2) قاف، أبو زياد الأَسَديُّ مولاهم، الكوفيُّ، لقبُه شَقُوص، بفتح المعجمة، وضمِّ القاف، آخرها مهملة.
          صدوق، يخطىء قليلاً.
          وثَّقه أبو داود، وقال أبو حاتم: صالح. وقال ابن عَديٍّ: هو حسن الحديث، يُكتب حديثه(3)
          قال الإمام أحمد: أمَّا الأحاديث التي يرويها، فهو فيها مقارب الحديث صالح، ولكن ليس ينشرح الصَّدر له، لا يُعرف هكذا بالطَّلب.
          وكان تاجراً في الطَّعام وغيره، وهو من أهل الكوفة، ونزل بغداد في زمن عمر بن قَحْطَبَةَ(4)
          وقال النَّسائيُّ: أرجو أنَّه لا بأس به.
          واختلَف فيه قولُ يحيى بن مَعين، وأحمد بن حنبل.
          قال ابن حجر(5) روى له الجماعة، لكن ليس له في البخاريِّ سوى أربعة أحاديث: ثلاثة منها أخرجها من رواية غيره بمتابعته [خ¦2118] [خ¦2294] [خ¦2890] [خ¦2955] ، والرَّابع أخرجه عن(6) محمد بن الصبَّاح عنه، عن أبي بُردة في قصَّة الذي أُثني عليه، فقال النَّبيُّ صلعم: «قَطعتُم ظَهْر هذا الرَّجل» [خ¦2663] [خ¦6060] ، ولهذا شاهد من حديث أبي بَكْرةَ وغيرِه.
          سمع: عاصماً الأحول، ومحمَّد بن سُوْقَة، وعبيدَ الله بن عمر.
          سمع منه: محمَّد بن الصبَّاح، وأبو الرَّبيع الزَّهْرانيُّ، في البيع [خ¦2118] ، والجهاد [خ¦2890] .
          مات سنة أربع وتسعين ومئة، وقيل: قبلها.


[1] نسبة إلى الخَلَق من الثياب.
[2] في غير (ن): (بعد).
[3] في (ن) تصحيفاً: (يكتب الحديث).
[4] هكذا العبارة في جميع النسخ والذي في طبقات ابن سعد الكبير:7/ 326: (في رَبَض حُميد بن قحطبة) وكذلك نقله عنه الخطيب في تاريخ مدينة السلام:7/ 182، والمزي في تهذيب الكمال:3/ 95، ولم أعرف عمر بن قحطبة هذا وأمَّا حميد فهو أحد ولاة العباسيين المشهورين على خراسان، وربضه في بغداد معروف ذكره الخطيب في أول تاريخها:1/ 396
[5] مقدمة الفتح: ص390.
[6] في (ن) تصحيفاً: (من).