غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

أحمد بن سعيد الدارمي

          35 # أحمد بن سَعيد بن صخر، أبو جعفر الدَّارِميُّ.
          سمع: بِشْر بن عُمر، وحَبَّان بن هلال، وعثمان بن عُمر.
          روى عنه: البخاريُّ بغير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب ينزل للمكتوبة(1) في باب تقصير الصَّلاة [خ¦1100] ، وفي تفسير سورة يوسف(2) [خ¦4692] ، والأدب [خ¦6103] .
          ولد بسَرَخْس، ونشأ بنَيْسابور، ثمَّ أكثر الرِّحْلة في طلب الحديث.
          قال أحمد بن سَعيد: بكَّرتُ يوماً على الإمام أحمد، فقال لي ابنه(3) صالح: ذكروك لأبي، فقال: ما ورد عليه خراسانيٌّ(4) أفقه بَدَناً منه.
          وأَقْدَمه الطَّاهريَّة(5) إلى هَرَاة، فأقام بها يحدِّث، وكان أحد حفَّاظ الحديث(6) المتقنين، ثبتٌ، ثقة، عالم بالحديث والرِّواية، وإنَّما قدم على هارون بن الحسين متعرِّضاً لنائله، فأنزله في داره، ووصله بأربعة آلاف درهم.
          وكتب الحديث بالبصرة مع عليِّ بن المَدِينيِّ، ثمَّ خرج إلى نَيْسَابُور، وتولَّى قضاء سَرْخس، ثمَّ انصرف إلى نَيْسابور، ومات بها سنة ثلاث وخمسين ومئتين.


[1] بل في الباب الذي يليه، باب صلاة التطوُّع على الحمار.
[2] في (ه) والسلطانية و(ف): (يونس) وهو تصحيف.
[3] أهمل نقطها في (ن).
[4] في (ن): (على خرسان).
[5] في غير (ن) تصحيفاً: (الظاهريَّة).
[6] في (ن): (الحفَّاظ بحديث).