غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

آدم بن أبي إياس

          1 # آدمُ بنُ أبي إِيَاس، بكسر الهمزة، وخِفَّةِ المثنَّاة التَّحتانيَّة، وبالمهملة بعد الألف.
          هو أبو الحسن، آدمُ بنُ عبدِ الرَّحمن بنِ محمَّد، مولى بني تَيْمٍ(1) أو تَمِيْمٍ.
          أصلهُ من خُراسانَ، ونشأ ببغدادَ، وسكن عَسْقلانَ، واستوطنها، وطلب الحديثَ ببغدادَ، ثمَّ رحل إلى الكوفةِ، والبصرةِ، والحجازِ، والشامِ، ومصرَ.
          سمع: شُعْبَةَ، وابنَ أبي ذئب، والليثَ بنَ سَعْد، وشَيْبَانَ بنَ عبدِ الرحمن، وإسرائيلَ بنَ يونسَ، وحَفْصَ بنَ مَيْسَرَةَ، وسليمانَ بنَ المُغِيْرةِ.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع: أوَّلها في باب: «المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده» [خ¦10] .
          قال أبو عليٍّ المَقْدِسِيُّ: لما حضرتْ آدمَ الوفاةُ، خَتَمَ القرآنَ، وهو مُسَجًّى، ثمَّ قال: بِحُبِّي لك إلَّا رَفَقْتَ بي لهذا المَصْرَعِ(2) فكنتُ آملك هذا(3) اليوم، وأرجوك [له] ، ثمَّ قال: لا إله إلَّا الله، ثمَّ قَضَى نَحْبَه.
          قال أبو حاتِم: هو ثقةٌ مأمونٌ متعبِّدٌ، من خيار عباد الله، وكان ورَّاقاً. قال: كنت سريع الخطِّ، وكنت أكتب أحاديثَ شُعْبَةَ، وكان الناس يأخذون من عندي، وقَدِمَ شُعْبَةُ بغدادَ، وحدَّث(4) فيها أربعين مجلساً، في كلِّ مجلس مئة حديث، فحضرت أنا فيه عشرين مجلساً، وسمعت(5) ألفي حديث، وفاتني عشرون مجلساً، قاله أبو حاتم(6)
          توفِّي سنة عشرين ومئتين(7) قاله البخاريُّ وأبو داود، وقيل: سنة إحدى وعشرين.


[1] تصحَّف في (س) إلى: (تميم).
[2] في (س): (المصراع).
[3] في غير (ن): (لهذا).
[4] في غير (ن): (فحدث) وهو أفصح.
[5] في غير (ن): (فسمعت) وهو أفصح.
[6] هكذا في النسخ ولا حاجة لها لورودها أول النقل.
[7] تصحَّفت في (ه) إلى: (مئة).