غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

إسماعيل بن أبان الوراق

          98 # إسماعيل بن أَبَان، أبو إسحاق الورَّاق الكُوفيُّ الأَزْديُّ.
          أحد شيوخ البخاريِّ، لكن لم يُكثِر عنه.
          وثَّقه النَّسائيُّ، ومُطيَّن(1) وابن مَعين، والحاكم أبو أحمد، وجعفر [الأزديُّ] الصَّائغ، والدَّارقطنيُّ، وقال في رواية الحاكم عنه: أثنى عليه أحمد، وليس بقويٍّ.
          وقال(2) الجُوزَجَانيُّ: كان مائلاً عن الحق، لكن لم يكن يكذب في الحديث.
          قال ابن عَدِيٍّ: يعني ما عليه الكوفيُّون من التَّشيُّع.
          قال ابن حجر(3) (كان) الجُوزجانيُّ ناصِبيًّا منحرفاً عن عليٍّ، فهو ضدُّ الشِّيعيِّ المنحرف عن عثمان، ولا ينبغي أن يُسمع قول مبتدع في مبتدع، وأمَّا قول الدَّارقطنيِّ فيه، فقد اختلف، وله شيخٌ يقال له: إسماعيل بن أبان الغَنَويُّ، أجمعوا على تركه، فلعلَّه اشتبه به.
          قال ابن مَعين: إسماعيل بن أَبَان الورَّاق ثقة، وإسماعيل بن أَبَان الغَنَويُّ كذَّاب، وَضَع حديثاً في لُبْسِ السَّابع من ولد العبَّاس الخُضْرة.
          قال الكَلَاباذيُّ(4) إنَّه سمع عبد الرَّحمن ابن الغَسِيل، وابن المبارك، وعيسى بن يونس، وأبا الأحوص، وأبا بكر بن عيَّاش.
          روى عنه: البخاريُّ، من غير واسطة، في مواضع، / أوَّلها: في باب من قال في الخطبة بعد الثَّناء: أمَّا بعد، من كتاب الجمعة [خ¦927] ، وفي الرِّقاق [خ¦6531] ، وغيرهما.
          مات بالكوفة، سنة ستَّ عشرة(5) ومئتين.


[1] في (س): (مطيع).
[2] في (ن): (فقال).
[3] مقدمة الفتح: ص390.
[4] الهداية والإرشاد:1/66.
[5] في (ن): (ست عشر).