غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

أصبغ بن الفرج بن سعيد

          116 # أَصْبَغُ بن الفَرَج بن سعيد، أبو عبد الله المِصْريُّ، ويقال: القُرَشيُّ، الأُمَويُّ مولاهم، الفقيه.
          ثقة، كان مستَتراً أيَّام المِحنة، (وهو من ولد عَبيد المسجد، كان بنو أُميَّة يشترون للمسجد عَبيداً يقومون بخدمته، وأصبغُ من ولد أولئك العبيد، يُنسب إلى ولاء بني أُميَّة.
          وكان ثقة، مضطلعاً بالفقه والنَّظر، صاحب سُنَّة).
          سمع: عبد الله بن وَهْب المصريَّ، وكان كاتبَه.
          وتفقَّه على أَشْهَبَ وابنِ القاسم المالِكيَّيْن، فإنَّ أصبغَ هذا مالكيُّ المذهب.
          قال عبد الملك بن الماجِشُون في حقِّه: ما أخرجت مصرُ مثل أصبغ. قيل له: ولا ابن القاسم؟ _يعني شيخه_ قال: ولا ابن القاسم.
          قال الكَلَاباذيُّ: روى عنه البخاريُّ بلا واسطة، في الزَّكاة، وتفسير البقرة(1)
          توفِّي يوم الأحد، لأربع بَقِين من شوَّال، سنة ستٍّ أو خمس وعشرين ومئتين.
          تتمَّة:
          - أَصْبَغُ: بفتح الهمزة، وسكون المهملة، وفتح (التَّحتانيَّة الموحَّدة، آخرها معجمة) .


[1] هذا انتقال نظر من المؤلف ☼، وإنَّما قال الكلاباذيُّ هذا في ترجمة أُميَّة بن بسطام، وترجمته في الهداية والإرشاد تلي ترجمة أصبغ، 1/ 106، وستأتي ترجمة أُميَّة قريبًا، وإنَّما قال في ترجة أصبغ: (روى عنه البخاريُّ في الوضوء[202ٍ] ). فتنبَّه.