غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

أسلم أبو خالد الحبشي البجاوي

          93 # أَسْلَمُ، أبو خالد، وقيل: أبو زيد، الحَبَشِيُّ البَجَاويُّ(1) بفتح الموحَّدة، ثمَّ الجيم، العدويُّ القرشيُّ المدنيُّ، مولى عمر بن الخطَّاب.
          كان من سَبْي عين التَّمْر، ابتاعه عمر بن الخطَّاب بمكَّة سنة إحدى عشر؛ إذ بعثه أبو بكر الصِّدِّيق فيها ليُقيمَ(2) الحجَّ للنَّاس، وكان أسامة بن زيد بن أسلم يقول: نحن قوم من الأشعريِّين، ولكنَّا لا نُنكر مِنَّةَ عمر بن الخطَّاب.
          هو ثقة، مخضرم تابعيٌّ.
          وكان / يقول: إذا أحسنتم فانسوا إحسانَكم، وإذا أحسنتم إلى أحد، فرأيتم سلامكم عليه ثقيلاً، فلا تسلِّموا عليه، وإذا أسأتم، فاذكروا إساءَتكم.
          سمع: عمرَ بن الخطَّاب، وعبدَ الله بن عمر.
          روى عنه: ابنه زيد.
          روى عنه البخاريُّ بالواسطة، في الزَّكاة، في باب هل يشتري(3) صدقته؟ [خ¦1490] ، وفي العمرة [خ¦1805] ، و(في) الجهاد [خ¦3000] .
          مات سنة ثمانين، وصلَّى عليه مروان بن الحكم، وهو ابن مئة وعشر سنين، أو أربع عشرة(4) سنة.
          وقيل: توفِّي بالمدينة في خلافة عبد الملك.


[1] في (ن) تصحيفاً: (النجاري).
[2] في (ن) تصحيفاً: (ليقسم).
[3] في (ن) تصحيفاً: (تشترى).
[4] في النسخ جميعها: (أربعة عشر) والمثبت يوافق وجوه العربية.