غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

أحمد بن عبد الله بن يونس

          44 # أحمد بن عبد الله بن يونس
          هو: أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله اليَرْبُوعيُّ التَّميميُّ الكُوفيُّ أبو عبد الله.
          اشتهر بالنِّسبة إلى الجدِّ محذوف الأب تخفيفاً، ونحوه كثير مثل أحمد بن حنبل.
          سئل رجل عن(1) الإمام أحمد (بن حنبل): عمَّن ترى أن نكتب الحديث؟ فقال: أخرج إلى أحمد بن يونس؛ / فإنَّه شيخ الإسلام.
          فهنيئاً ثمَّ هنيئاً لمن يذكره أحمد، خصوصاً من يمدحه، لا سيَّما بهذه المِدْحة، فيا له من رفعة.
          قال أبو حاتم: كان ثقة متقناً.
          آخر مَن روى عن الثَّوريِّ، لم يكن(2) أحدٌ أطلبَ للحديث منه، رحل إلى اليمن، وإلى مصر، والشَّام، والبصرة، والكوفة، كان من رواة العلم، وأهل ذلك، كتب عن الصِّغار والكبار.
          عاش أربعة وتسعين سنة.
          روى له الجماعةُ كلُّهم.
          سمع: الثَّوريَّ، وزهيراً، وإسرائيل، وزائدة، والليث بن سعد، وابن أبي ذئب، [وعبد العزيز] ، وأبا بكر بن عيَّاش، وإبراهيم بن سَعْد.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب تفاضل الإيمان(3) [خ¦26] ، وفي الوضوء [خ¦197] ، وبواسطة يوسف بن راشد، وهو يوسف بن موسى بن راشد [خ¦7509] ، لكن هو أيضاً اشتهر باسم الجدِّ.
          مات بالكوفة، في سنة أربع أو سبع أو تسع وعشرين ومئتين.


[1] جاء في (ه) فوق قوله: سئل رجل عن الإمام أحمد كلمة (كذا)، ليبين الناسخ وجود اضطراب في الكلام، وهو حق، فقد جاء في تهذيب الكمال 1/377 قوله: قال الفضل بن زياد القطان: سمعت أحمد بن حنبل، وقال له رجل: عمن ترى أن نكتب الحديث؟ فقال: أخرج...ا هـ قلت: ولعل الكلام يستقيم هكذا: سأل رجل عند الإمام، فيكون التصحيف في كلمتين (سئل/ وعن). وقوله: (مثل أحمد بن حنبل) لأن الإمام أحمد ينسب إلى جده وأبوه اسمه محمد.
[2] في غير (ن): (يك).
[3] هو في باب من قال إن الإيمان هو العمل.