غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

إبراهيم بن حميد الرؤاسي

          6 # إبراهيم بن حُمَيْد _بضم المهملة، وفتح الميم_ بن عبد الرَّحمن الرُّؤاسِيُّ _بضمِّ المهملة، بعدها همزة، آخرها مهملة، [وقال ابن السمعانيُّ(1) بضمِّ الهمزة وتخفيف الواو]_ الكوفيُّ أبو إسحاق.
          ثقة، هو من قَيْسِ عَيْلان(2)
          روى عن: إسماعيل ابن أبي خالد.
          وروى عنه: شِهاب بن عَبَّاد.
          أوَّل ما ذَكره البخاريُّ في كتاب الكسوف [خ¦1041] ، ومواضع غيره.
          توفِّي سنة ثمان وسبعين ومئة.
          وقال ابن السَّمْعانيِّ(3) إنَّما هو بضمِّ الرَّاء، وتخفيف الواو، وهو منسوب إلى ابن رُؤَاس الحارث بن كِلَاب بن رَبيعة.
          (قال): وروى أيضاً عن هشام بن عُرْوة، وروى عنه أيضاً الحسنُ بنُ الرَّبيع البُورانيُّ، ويحيى بن آدم، وأمَّا جدُّه: عبد الرَّحمن (بن حُمَيد) بن عبد الرَّحمن الرُّؤاسيُّ، فهو يروي عن أبي إسحاق، وعَطِيَّة، وروى عنه عبد الله بن المُبَارك.
          مسألة:
          هذه المادَّة يُنسب إليها: رُؤَاسِيٌّ، كما ضبطنا، ورَوَّاسِيٌّ: بفتح الرَّاء، وتشديد الواو، وهاتان النسبتان يُنسب إليهما رجال البخاريِّ، فالأُولى: إبراهيم بن حُمَيد، ووَكِيع بن الجَرَّاح، كما يأتي في ترجمته، والثانية: مِسْعَر بن كِدَام الرَّوَّاسِيُّ، من رجال البخاريِّ، كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى، وهو من أئمَّة الكوفة، وإنَّما سُمِّي به لكِبَر رأسه. قال ابن السَّمْعانيِّ(4) والصَّحيح في ذلك: الرَّأسيُّ بالهمز، لكنَّ أصحاب الحديث يذكرونه بالواو.
          وأمَّا الرَّآس والرَّوَّاس على صيغة المبالغة(5) بالهمز والواو بلا ياء في آخره، فليس أحد من رجال البخاريِّ كذلك، بل غيرهم.


[1] الأنساب:3/ 97.
[2] في (ن) و(س): (غيلان)، وهو تصحيف.
[3] الأنساب:3/ 97.
[4] الأنساب:3/ 96.
[5] سقطت من غير (ن) و (ف) (على صيغة المبالغة).