إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو

          548- وبه قال: (حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ) القعنبيُّ (عَنْ) إمام الأئمَّة (مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) الأنصاريِّ المدنيِّ (عَنْ) عمِّه (أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ ‼ (قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي العَصْرَ، ثمَّ يَخْرُجُ الإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ) بقباء لأنَّها كانت منازلهم، وهي على ميلين من المدينة (فَيَجِدُهُمْ) بالتَّحتيَّة، وفي «اليونينيَّة»: ”فنجدهم“ بالنُّون فقط (يُصَلُّونَ العَصْرَ) أي: عصر ذلك اليوم، وإنَّما كانوا يؤخِّرون عن أوَّل الوقت لاشتغالهم في زرعهم وحوائطهم، ثمَّ بعد فراغهم يتأهَّبون للصَّلاة بالطَّهارة وغيرها، فتتأخَّر صلاتهم إلى وسط الوقت، وهذا الحديث موقوفٌ لفظًا مرفوعٌ حكمًا لأنَّ الصَّحابيَّ أورده في مقام الاحتجاج، ويؤيِّده رواية النَّسائيِّ مرفوعًا بلفظ: «كان رسول الله(1) صلعم يصلِّي العصر».
          ورواته أربعةٌ، وفيه: التَّحديث والعنعنة والقول، وأخرجه المؤلِّف أيضًا [خ¦551]، و(2)مسلمٌ والنَّسائيُّ.


[1] في (د): «النَّبيُّ صلعم».
[2] في (ص): «أيضًا».