إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: سبحان الله ماذا أنزل من الخزائن

          6218- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزةَ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ، أنَّه قال: (حَدَّثَتْنِي) بالفوقية بعد المثلَّثة مع الإفراد (هِنْدُ بِنْتُ الحَارِثِ) الفِرَاسِيَّة _بكسر الفاء وبالسين المهملة بعد الراء والألف_ (أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ) هند بنت أبي أميَّة أمَّ المؤمنين ( ♦ قَالَتِ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلعم ) ليلةً (فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الخَزَائِنِ) أي: خزائن الرَّحمة (وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الفِتَنِ) من العذابِ، وقيل: المرادُ بالخزائن إعلامهُ صلعم بما سيفتحُ على أمَّته من الأموالِ بالغنائمِ من البلاد الَّتي يفتحونهَا، وأنَّ الفتن تنشأُ عن ذلك، «ماذا» استفهام متضمِّن معنى التَّعجب، ولأبي ذرٍّ: ”من الفتنة“ بالإفراد (مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الحُجَرِ _يُرِيدُ) صلعم (بِهِ أَزْوَاجَهُ_) ╢ (حَتَّى يُصَلِّينَ، رُبَّ كَاسِيَةٍ) عرفتها (فِي الدُّنْيَا) أثوابًا رقيقةً لا تمنعُ إدراك البشرةِ (عَارِيَةٍ) معاقبة (فِي الآخِرَةِ) بفضيحة التَّعرِّي.
          (وَقَالَ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ) بالمثلَّثة، هو عبدُ الله بن عبد الله بنِ أبي ثور، ممَّا وصله المؤلِّف في «العلم» [خ¦89] (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ) ♥ ، أنَّه (قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلعم : طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟) بإسقاط أداةِ الاستفهام (قَالَ: لَا) لم أطلقهنَّ. قال عمرُ: (قُلْتُ) متعجِّبًا(1): (اللهُ أَكْبَرُ).


[1] في (ب): «معجبًا».