إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إني قد أذن لي بالخروج

          6079- وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثني“ بالإفراد(1) (إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوْسَى) الفرَّاء أبو إسحاق الرَّازيُّ الصَّغير، وسقط قوله: «ابن موسى» لغير أبي ذرٍّ، قال: (أَخْبَرَنَا هِشَامٌ) هو: ابنُ يوسف (عَنْ مَعْمَرٍ) هو ابنُ راشدٍ (ح) لتحويل السَّند (وَقَالَ اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام، ممَّا سبق موصولًا في «باب الهجرة إلى المدينة» [خ¦3905] وسقطَت «حاء» التَّحويل من الفرع (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُقَيْلٌ) بضم العين، ابن خالدٍ الأيليُّ (قَالَ ابْنُ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريُّ: (فَأَخْبَرَنِي(2)) بالإفراد (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ) بن العوَّام (أَنَّ عَائِشَةَ) ♦ (زَوْجَ النَّبِيِّ صلعم ) سقط قوله: «زوج...» إلى آخره لأبي ذرٍّ، أنَّها (قَالَتْ: لَمْ أَعْقِلْ) بكسر القاف (أَبَوَيَّ) أبا بكر وأمَّ رومان (إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ) بكسر الدال المهملة(3)، دين الإسلام (وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْهِمَا) على أبوي، وفي نسخة: ”علينا“ (يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلعم طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”وعشيًّا“ وهذا موضع التَّرجمة كما لا يخفى، وليس في الحديث ما يمنع أنَّ أبا بكر ☺ كان يجيءُ إلى النَّبيِّ صلعم في النَّهار واللَّيل أكثر ممَّا كان صلعم يأتيهِ، ولعلَّ منزل أبي بكرٍ كان بين منزلِ النَّبيِّ صلعم وبين المسجد، فكان يمرُّ به والمقصود(4) المسجد (فَبَيْنَمَا) بالميم، ولأبي ذرٍّ: ”فبينا“ (نَحْنُ جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ) بالحاء المهملة الساكنة، أوَّل الزَّوال عند شدَّة الحرِّ (قَالَ قَائِلٌ) قيل: هو(5) مولى أبي بكر عامر ابن فُهَيرة، وفي الطَّبرانيِّ: أسماء بنت أبي بكر (هَذَا رَسُولُ اللهِ صلعم فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ) ☺ : (مَا جَاءَ بِهِ) صلعم (فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ) حدث (قَالَ) صلعم بعد أن دخل: (إِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي) وسقطَ لفظ «قد» لأبي ذرٍّ (بِالخُرُوجِ) إلى المدينة، ولأبي ذرٍّ: ”في الخروجِ“ بدل الباء الموحدة، وفي «فتح الباري»: إنَّ هذا السِّياق كأنَّه سياق مَعمر. قال: وأمَّا رواية عُقيلٍ فلفظه في «باب الهجرةِ‼ إلى المدينةِ» [خ¦3905] عن ابن شهابٍ: أخبرني عروةُ عن عائشة قالت: «لم أعقلْ...» إلى آخره.


[1] قوله: «بالإفراد»: ليس في (د).
[2] في (د): «أخبرني».
[3] قوله: «المهملة»: ليس في (د).
[4] في (د): «والمقصد».
[5] قوله: «هو»: ليس في (س).