إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اتقوا النار ولو بشق تمرة

          6023- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشامُ بنُ عبد الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَمْرٌو) بفتح العين، ابنُ مرَّة (عَنْ خَيْثَمَةَ) بفتح الخاء المعجمة وبعد التحتية الساكنة مثلثة مفتوحة، ابنِ عبد الرَّحمن (عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ) بالحاء المهملة، الطَّائيِّ، أنَّه (قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلعم النَّارَ، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا) تعليمًا لأمَّته (وَأَشَاحَ) بهمزة مفتوحة وشين معجمة بعدها ألف، أي: أعرض (بِوَجْهِهِ) فعل الحذرِ من الشَّيء الكارهِ له، كأنَّه صلعم كان يَراها ويحذرُ وهجَها فينحِّي وجهه الكريم عنها (ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ _قَالَ شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج بالسَّند السَّابق: (أَمَّا مَرَّتَيْنِ فَلَا أَشُكُّ_) وأمَّا ثلاثُ مرَّاتٍ فأشكُّ / ، و«أمَّا» بفتح الهمزة(1) (ثُمَّ قَالَ) صلعم : (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) بكسر الشين المعجمة، نصف تَمرةٍ (فَإِنْ لَمْ يَجِدْ) أحدُكم شقَّ تمرةٍ، والذي في «اليونينيَّة»: ”تجد“ بالفوقية(2) (فَبِكَلِمَةٍ‼ طَيِّبَةٍ) وذكرُ المفردِ(3) بعد الجمعِ من باب الالتفاتِ.
          والحديث سبق في(4) «صفة النَّار» [خ¦6563].


[1] قوله: «وأما بفتح الهمزة»: ليس في (د).
[2] قوله: «والذي في اليونينية تجد بالفوقية»: ليس في (ع).
[3] في (ب) و(س): «الإفراد».
[4] في (ص): «في باب».