إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه

          3727- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثنا“ (إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى) الفرَّاء الصَّغير الرَّازي قال / : (أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ) هو يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، واسمه ميمونٌ الهَمْدانيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ) بفتح الهاء بعدها ألفٌ في الاثنين، و«عُتْبة» بضمِّ العين المُهمَلة وسكون الفوقيَّة بعدها مُوحَّدةٌ (بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ) ☺ (يَقُولُ: مَا أَسْلَمَ أَحَدٌ إِلَّا فِي اليَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ) قاله بحسب ما(1) علمه، وإلَّا فقد أسلم قبله غيره (وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلَامِ) وهذا محمولٌ على الأحرار البالغين؛ لتخرج خديجة وعليٌّ، أو قاله بحسب ما اطَّلع عليه، لأنَّ من أسلم إذ ذاك كان يُخفي إسلامه، وقال أبو عمر بن عبد البرِّ: إنَّه أسلم قديمًا بعد ستَّةٍ هو سابعهم، وهو ابن سبع عشرة سنةً قبل أن تُفرَض الصَّلاة، على يد أبي بكرٍ الصِّدِّيق ☺ (تَابَعَهُ) أي: تابع ابنَ أبي زائدة (أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة قال: (حَدَّثَنَا هَاشِمٌ)‼ هو ابن هاشم بن عتبة السَّابق، وهذه المتابعة وصلها المؤلِّف في «إسلام سعد» [خ¦3858].


[1] «ما»: ليس في (ص).