إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: دعا النبي فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيها

          3715- 3716- وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ) بالقاف والزَّاي والعين المهملة المفتوحات، القرشيُّ المكِّيُّ المؤذِّن قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ) سعْدٍ _بسكون العين_ ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: دَعَا النَّبِيُّ صلعم فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي) وفي نسخةٍ من الفرع: ”التي“ (قُبِضَ فِيهَا فَسَارَّهَا بِشَيْءٍ) بتشديد الرَّاء (فَبَكَتْ، ثُمَّ دَعَاهَا فَسَارَّهَا فَضَحِكَتْ، قَالَتْ) أي: عائشة ♦ : (فَسَأَلْتُهَا عَنْ ذَلِكَ) الذي قاله لها فبكت وضحكت، زاد في رواية مسروقٍ عند المصنِّف [خ¦3624] «فقالت: ما كنت لأفشيَ سرَّ رسول الله صلعم» (فَقَالَتْ) أي: بعد وفاته صلعم : (سَارَّنِي النَّبِيُّ صلعم ) بتشديد الرَّاء (فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُقْبَضُ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّي فِيهِ فَبَكَيْتُ) لذلك (ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِهِ أَتْبَعُهُ فَضَحِكْتُ) لذلك، و«أَتْبَعه» بسكون الفوقيَّة بعد فتح الهمزة(1)‼ وفتح المُوحَّدة، وهذا الحديث وسابقه سقطا لأبي ذرٍّ والنَّسفيِّ؛ لسبق ثانيهما بإسناده ومتنه في «علامات النُّبوَّة» [خ¦3625] ومجيء أوَّلهما في «مناقب فاطمة ♦ » [خ¦3767] مُطوَّلًا، فهو أوجه من إثباتهما.


[1] «الهمزة»: ليس في (د).