إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني

          3714- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بن عبد الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيانُ (عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ) عبدِ الله (عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ) ☺ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ) لمَّا خطب عليٌّ بنتَ أبي جهلٍ، واسمها جويرية أسلمت وبايعت: (فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ) بفتح المُوحَّدة وسكون الضَّاد المُعجَمة، أي: قطعةٌ (مِنِّي، فَمَنْ أَغْضَبَهَا؛ أَغْضَبَنِي) زاد في روايةٍ [خ¦5230] «ويؤذيني ما آذاها»، قالوا: ففيه تحريم إيذائه صلعم بكلِّ حالٍ، وعلى كلِّ وجهٍ وإن تولد الإيذاء ممَّا أصله مباحٌ، وهذا من خصائصه صلعم .
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «النِّكاح» [خ¦5230] و«الطَّلاق» [خ¦5278]، ومسلمٌ في «الفضائل»، وأبو داود في «النِّكاح»، والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ في «المناقب».