إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما

          3653- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ) العَوَقيُّ؛ بفتح العين المهملة والواو وكسر القاف قال(1): (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ) بفتح الهاء وتشديد الميم الأُولى، ابنُ يحيى بنِ دِينارٍ العَوْذِيُّ؛ بفتح العين المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة (عَنْ ثَابِتٍ) البُنانيِّ (عَنْ أَنَسٍ) بنِ مالكٍ الأنصاريِّ (عَنْ أَبِي بَكْرٍ) الصديقِ ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلعم وَأَنَا فِي الغَارِ) زاد في رواية موسى بن إسماعيل عن همَّام في «الهجرة» [خ¦3922] «فرفعتُ رأسي فرأيتُ أَقدامَ القوم» فقلتُ: (لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ) بالتثنية (لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ) ╕ : (مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا) أي: جاعِلُهُما ثلاثةً بضمِّ نفسِه تعالى إليهما في المعيَّة المعنويَّة التي أشار إليها بقوله: {إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} وهو مِنْ قولِه: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} الاية[التوبة:40].
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «الهجرة» [خ¦3922] و«التفسير» [خ¦4663]، ومسلمٌ في «الفضائل»، والترمذيُّ في «التفسير».


[1] «قال»: ليس في (ص) و(م).