إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث عائشة: مروا أبا بكر يصلي بالناس

          7303- وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي أويسٍ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مَالِكٌ) الإمام (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ) ♦ : (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ فِي مَرَضِهِ) الذي توفِّي فيه / : (مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ) بالياء بعد اللَّام، مرفوعٌ على الاستئناف، أو أُجري‼ المعتلُّ مجرى الصَّحيح (قَالَتْ عَائِشَةُ) ♦ : (قُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ) إذ ذلك عادته إذا قرأ القرآن، لا سيَّما إذا قام مقام النَّبيِّ(1) صلعم وفَقَدَهُ منه (فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ(2)) مجزومٌ بحذف حرف العلَّة، جواب الأمر، ولأبي ذرٍّ: ”للنَّاس“ (فَقَالَ) ╕ : (مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ) ولأبي ذرٍّ: ”للنَّاس“ (فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ) بنت عمر: (قُولِي) له صلعم : (إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ(3)) ولأبي ذرٍّ: ”للنَّاس“ (فَفَعَلَتْ) فقالت (حَفْصَةُ) ذلك لرسول الله صلعم (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : إِنَّكُنَّ(4) لأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ) الصدِّيق ◙ تُظهرن خلاف ما تُبطنَّ كهُنَّ (مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ) فـ (قَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ) ╠ : (مَا كُنْتُ لأُصِيبَ مِنْكِ خَيْرًا) والحديث سبق في «الصَّلاة» [خ¦679] ومطابقته لما تُرجم له هنا من حيث إنَّ المراددة والمراجعة داخلةٌ في معنى التَّعمُّق؛ لأنَّ التَّعمُّق هو المبالغة في الأمر والتَّشديد فيه.


[1] في نسخة (ج): إذا قام النبي ﷺ، وكتب على هامشها: كذا بخطِّه، ولعلَّه هكذا: «قام مقام النبيِّ».
[2] زيد في (د): «بالنَّاس».
[3] زيد في (د): «فقال ╕ : مروا أبا بكرٍ؛ فليصلِّ بالنَّاس»، وهو تكرارٌ.
[4] «إنَّكنَّ»: سقط من (ص).