إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لأقضين بينكما بكتاب الله

          7278- 7279- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مُسَرْهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة قال: (حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ) محمَّد بن مسلم ابن شهابٍ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين، ابن عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ) ☻ (قَالَ) كذا في الفرع كأصله بالإفراد، أي: قال كلٌّ منهما، وفي غيره: ”قالا“: (كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلعم ) فقام رجلٌ فقال: أَنشدك الله إلَّا قضيت بيننا بكتاب الله... الحديث في قصَّة العسيف الذي زنى بامرأة الذي استأجره، (فَقَالَ) صلعم لهما: (لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللهِ) القصَّة إلى آخرها السَّابق ذلك في «المحاربين» [خ¦6827] وغيره(1) [خ¦2695] [خ¦2724] واقتُصِر منها هنا على قوله: «كنَّا عند النَّبيِّ صلعم فقال: لأقضينَّ بينكما بكتاب الله» القدر المذكور إشارةً إلى أنَّ السُّنَّة يُطلَق عليها كتاب الله؛ لأنَّها بوحيه وتقديره، قال الله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:3_4].


[1] في غير (ب) و(س): «غيرها»، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب.