إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث سهل: كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي

          577- وبه قال: (حدَّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ) عبد الله، الأصبحيُّ المدنيُّ، ابن أُخت الإمام مالكِ بن أنسٍ (عَنْ أَخِيهِ) عبد الحميد، أي: أبي بكر بن أبي أويسٍ (عَنْ سُلَيْمَانَ) بن بلالٍ (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمة بن دينارٍ الأعرج المدنيِّ العابد (أنَّه سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ) بسكون الهاء والعين، ابن مالكٍ الأنصاريَّ السَّاعديَّ، الصَّحابيَّ ابن الصَّحابيِّ (يَقُولُ: كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي، ثمَّ يَكُونُ) بالمُثنَّاة التَّحتيَّة، وفي رواية: ”تكون“ بالفوقيَّة (سُرْعَةًٌ بِي أَنْ أُدْرِكَ صَلَاةَ الفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم ) أي: لإدراكي، و«سرعة» بضمِّ(1) السِّين وإسكان الرَّاء، والرَّفع اسم «كان»، و«بي»: صفتها، و«أنْ»: مصدرية، و«أدرك»: خبر «كان»، أو «كان»: تامة، أي: ثمَّ(2) توجد سرعة بي لإدراك صلاة الفجر، ويجوز «سُرْعَةً» بالنَّصب خبر «كان»، والاسم ضميرٌ يعود لما يدلُّ عليه لفظ السُّرعة، أي: تكون السرعة سرعةً حاصلةً(3) بي لإدراك الصَّلاة. ورواة الحديث الخمسة مدنيُّون، وفيه: رواية الأخ عن أخيه، والتَّحديث والعنعنة والسَّماع.


[1] في غير (د) و(س): «بفتح»، وليس بصحيح.
[2] «ثمَّ»: ليس في (د).
[3] في (ص) و(ل): «أصله»، وهو تحريف.