إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن نبي الله وزيد بن ثابت تسحرا

          576- وبه قال: (حدَّثنا) وفي الفرع وأصله(1): ”ح“ للتَّحويل ”وحدَّثنا(2)“ (حَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ) بتشديد المُوحَّدة، البزَّار بالزَّاي ثمَّ الرَّاء، وللأربعة: ”الحسن بن الصَّبَّاح“ حال كونه قد (سَمِعَ رَوْحًا) بفتح الرَّاء، ولأبي الوقت والهرويِّ: ”رَوْح بن عُبَادة“ بضمِّ العين وتخفيف المُوحَّدة قال: (حدَّثنا سَعِيدٌ) هو ابن أبي عروبة (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ ، وسقط عند ابن عساكر «ابن مالكٍ» (أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلعم وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا) بالتَّثنية، وللمُستملي والسَّرخسيِّ: ”تسحروا“ بالجمع، أي: النَّبيُّ وأصحابه (فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا) بفتح السِّين (قَامَ نَبِيُّ اللهِ صلعم إِلَى الصَّلاة فَصَلَّى) وللكُشْمِيْهَنِيِّ: ”فصلَّيا“ أي: النَّبيُّ صلعم وزيدٌ، وللأكثرين(3): ”فصلَّينا“ بالجمع، أي: النَّبيُّ صلعم وأصحابه، قال قتادة: (قُلْتُ) ولغير أبي ذرٍّ: ”قُلْنَا“ (لأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا) بفتح السِّين (وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاة؟) أي: الصُّبح (قَالَ: قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً) من القرآن.
          ورواة هذا الحديث خمسةٌ، وفيه: التَّحديث والعنعنة، وهو من مسانيد أنسٍ، والسَّابق من مسانيد زيد بن ثابت.


[1] «وأصله»: سقط من (م).
[2] في غير (ب) و(س): «حدَّثنا».
[3] في (د): «والأكثرون».