إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم

          6695- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مَسرهد (عَنْ يَحْيَى) القطَّان، ولأبي ذرٍّ: ”عن يحيى بن سعيدٍ“ (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاج، أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفرادِ (أَبُو جَمْرَةَ) بالجيم والراء المفتوحة بينهما ميم ساكنة، نصر بنُ عمران قال: (حَدَّثَنَا زَهْدَمُ بْنُ مُضَرِّبٍ) بفتح الزاي وسكون الهاء وفتح الدال المهملة بعدها ميم، و«مُضَرِّب» بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وكسر الراء المشددة بعدها موحدة (قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ) الخزاعيَّ أسلم مع أبي هُريرة، وكانت الملائكةُ تسلِّم عليه ☺ (يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: خَيْرُكُمْ) أهل (قَرْنِي) الَّذين(1) أنا فيهم(2) وهم الصَّحابة (ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) وهم التَّابعون (ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) وهم أتباع التَّابعين. (قَالَ عِمْرَانُ) بنُ حُصين ☺ : (لَا أَدْرِي ذَكَرَ) ╕ (ثِنْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا) ولأبي ذرٍّ: ”اثنتين أو ثلاثة“ (بَعْدَ قَرْنِهِ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَنْذُِرُونَ) بفتح أوله وكسر المعجمة وضمها (وَلَا يَفُونَ) بفتح(3) التَّحتيَّة، بالنَّذر، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”يُوْفُون“ بضم أوَّله وواوٍ قبل الفاء(4) (وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ) لأنَّهم يخونون خيانةً ظاهرةً(5) بحيثُ لا يأمنُهم أحدٌ بعد ذلك (وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ) أي: يتحمَّلون الشَّهادة بدون التَّحميل أو يؤدُّونها بدون الطَّلب (وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ) بكسر المهملة وفتح الميم، يتكثَّرون بما ليسَ فيهم من الشَّرف، أو يجمعونَ الأموالَ، أو يغفلونَ عن أمر الدِّين، أو هو على حقيقتهِ في معناه لكن إذا كان مكتَسَبًا لا خَلْقيًّا.
          والحديث سبق في «الشَّهادات» [خ¦2651] و«فضائل الصَّحابة» [خ¦3650] و«الرِّقاق» [خ¦6428].


[1] في (ص) و(ع): «الذي».
[2] في (ص): «فيه».
[3] في (ع): «بضم».
[4] في (د): «يوفون بضم أوله وبتحتية»، وفي (ع): «يفون بفتح التحتية».
[5] في (د): «يخونون خيانة ظاهرة، ولا يؤتمنون؛ لأنهم يخونون».