الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {فلا رفث}

          ░9▒ (باب: قول الله ╡: {فَلَا رَفَثَ} [البقرة:197])
          قالَ العَينيُّ: (فلم يرفث) بضمِّ الفاء وكسرها وفتحها، والمشهور في الرِّواية وعند أهل اللغة: يرفُث _بضمِّ الفاء_ مِنْ باب نَصَرَ يَنْصُرُ، ويرفِث _بكسر الفاء_ حكاه صاحب «المشارق» فيكون مِنْ باب / ضَرَبَ يَضْرِبُ، ويرفَث _بفتحها_ مِنْ باب عَلِمَ يَعْلَمُ، والرَّفَث _بفتح الفاء_ الاسم، والمصدر بإسكان الفاء، والمراد به عند الجمهور الجماعُ في قوله تعالى: [{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ} [البقرة:187] ويراد به ذكر الفحش والجماع، وقيل:] ويراد(1) به ذكرُ ذلك مع النِّساء لا مطلقًا. انتهى.
          قال القَسْطَلَّانيُّ: قوله: (رجع كما...) إلى آخره، أي: مشابهًا لنفسه في البراءة مِنَ الذُّنوب صغائرها أو كبائرها إلَّا في حقِّ آدميٍّ إذ هو محتاج لاسترضائه، نعم إذا رضي تعالى عن عبده أرضى عنه خصماءه. انتهى.
          قلت: وهذا _أعني تكفير الحجِّ للخطايا_ هو البحث العاشر مِنَ المباحث العشرة المذكورة في مبدأ كتاب الحجِّ في «الأوجز».


[1] في (المطبوع): ((المراد)).