التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد.

          6570- قوله: (عَنْ عَمْرٍو): هذا هو عمرو بن أبي عمرٍو، مولى المُطَّلِب، لا عمرو بن شعيب، الثاني له عن سعيد المقبريِّ عن أبي هريرة في «أبي داود» و«ابن ماجه»، وليس له في «البُخاريِّ» و«مسلمٍ» شيءٌ، لا عن سعيد ولا غيرِه.
          قوله: (مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ؟): (أسعدُ): (أفعلُ) تفضيلٍ من السعادة التي هي ضدُّ الشقاوة.
          قوله: (أَنْ لَا يَسْأَلُنِي): هو بضَمِّ اللام على أنَّها مُخَفَّفة من الثقيلة؛ وتقديره: أنَّه لا يسألُني، قال شيخُنا: (وضبَطَه الحُفَّاظ بنصب اللام، ويصحُّ رفعها؛ لأنَّ (أنْ): مُخَفَّفة من الثقيلة، وهو مثل قوله: {وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ}[المائدة:71]؛ بالوجهين)، انتهى.
          قوله: (أَوَّلَُ مِنْكَ): يجوز في (أوَّل) ضمُّ اللام وفتحُها، وإعرابهما ظاهرٌ، وكذا هو مضبوطٌ في أصلنا.