التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة

          6557- قوله: (حَدَّثَنَا(1) مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّمَ ضبطه مرارًا، وأنَّ لقبَ مُحَمَّدٍ بُنْدَار، و(غُنْدَُرٌ): تَقَدَّمَ ضبطه مرارًا، وأنَّه مُحَمَّد بن جعفر، و(أَبُو عِمْرَانَ) هذا: اسمه عبد الملك بن حبيب، أبو عِمران الجَونيُّ الأزديُّ، ويقال: كنديٌّ، أحد علماء البصرة، تَقَدَّمَ، أخرج له الجماعة.
          قوله: (لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا): الظاهرُ أنَّ (أهلَها): الخالدون فيها، وإذا كان كذلك؛ فأهونُهم أبو طالب عبدُ مَناف، وقد تَقَدَّمَ الاختلاف في اسم أبي طالب [خ¦1008]، وسيأتي قريبًا [خ¦6564]، والله أعلم، وسيأتي بمقلوبها ما قاله شيخُنا في هذا، وما قاله ابن شيخِنا البُلْقينيِّ من أنَّه في «مسلم» ما يقتضي أنَّه أبو طالب، فذكره، وما قاله صحيحٌ [خ¦6561].
          قوله: (أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا): (أردت): معناه: طلبت منك وأمرتُك، انتهى، قاله النَّوَويُّ في «شرح مسلم»، وهو ظاهِرٌ؛ لأنَّ إرادةَ الله لا تتخلَّف، ولا يكون إلَّا ما يريد سبحانه وتعالى. /


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (حدَّثَني).