التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها

          قوله: (بَابُ مَا يُحْذَرُ مِنْ زَهْـَرَةِ الدُّنْيَا وَالتَّنَافُسِ فِيهَا): ساق ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ومختصرًا، ثُمَّ قال: (وجه مطابقة هذه الترجمة لحديث عمران(1) ☺: «خير القرون قرني، ثُمَّ الذين يلونهم...»؛ الحديث [خ¦6428]، قال ابن المُنَيِّر: قوله: «ويظهر فيهم السِّمَن»؛ فذلك من زهرة الدنيا، ويحتمل أن يكون ساقه لينبِّه على أنَّ السَّلَف ♥ سَلِمُوا من فتنة الدنيا؛ لأنَّه ◙ وصفهم بأنَّهم خيرُ القرون إلى القرن الثالث؛ حذرًا من أن يُتَخَيَّل أنَّهم افتتنوا بزهرة الدنيا، وأنَّ الذي خُشي عليهم وقع بهم، فبرَّأهم بحديثِ عمران(2)، ويؤيِّدُه حديثُ خبَّابٍ)، والله أعلم، وحديث خبَّاب: (إنَّ أصحاب مُحَمَّد صلعم مضَوا ولم تنقصهم الدُّنيا شيئًا...)؛ الحديث [خ¦6430].
          قوله: (يُحْذَرُ): هو بضَمِّ أوَّله، وفتح الذال المُعْجَمة، مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: (مِنْ زَهْـَرَةِ الدُّنْيَا): (زهرتها): غضارتها ونعيمها؛ كزهرة النبات؛ وهو حُسنه ونُوَّاره، وزهرة الجنة: نضرتها وسرورها.


[1] في (أ) والمطبوع من «المتواري» (ص393▒: (عمر)، والمثبت من نسخة الفوجاني لـ «المتواري»، وهو الصواب.
[2] في (أ): (عمر)، وفي «المتواري» (ص394▒: (عمرو)، ولعل المثبت هو الصواب.