التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب القصاص يوم القيامة

          قوله: (الحَقَّةُ وَالحَاقَّةُ وَاحِدٌ، والقَارِعَةُ وَالغَاشِيَةُ وَالصَّاخَّةُ، وَالتَّغَابُنُ): ذكر هنا الإمامُ البُخاريُّ أسماءً للقيامة، ولها أسماءٌ عديدةٌ؛ منها غير ما ذكر: كيوم الانشقاق، ويوم الانفطار، ويوم التكوير، ويوم الانكدار، ويوم التسيير، ويوم التعطيل، ويوم التسجير، ويوم التفجير، ويوم الكَشْط، ويوم المدِّ، والساعة، والقيامة، ويوم النفخة، ويوم الزلزلة، ويوم الراجفة، ويوم الناقور، ويوم القارعة، ويوم البعث، ويوم النشور، ويوم الخروج، ويوم الحشر، ويوم العَرْض، ويوم الجَمْع، ويوم الفَرْق، ويوم الصَّدْع، والصَّدَر، ويوم البعثرة، ويوم الفزع، ويوم التناد، ويوم الدعاء _وهو النِّداءُ_ ويوم الواقعة، ويوم الخافضة والرافعة، ويوم الحساب، ويوم السؤال، / ويوم الشهادة، ويوم يقوم الأشهاد، ويوم الجِدَال، ويوم الطَّامَّة، ويوم الوعيد، ويوم الدين، ويوم الجزاء، ويوم الوفاء، ويوم الحسرة، ويوم التبديل، ويوم التلاق، ويوم الآزفة، ويوم المآب، ويوم المصير، ويوم القضاء، ويوم الحُكْم، ويوم البَعث، ويوم القِصاص، ويوم الوزن، ويومٌ عقيم، ويومٌ عسير، ويومٌ مشهود، ويومٌ عَبوس، و{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}[الطارق:9]، و{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا}[الانفطار:19]، ويوم الفصل، ويوم الفرار، ويوم الدَّعِّ، ويوم التقلُّب _وهو التحوُّل(1)_ ويوم الشخوص والإقناع، و{يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ. وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}[المرسلات:35-36]، و{يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ}[غافر:52]، ويوم {لاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا}[النساء:42]، ويوم الفتنة، و{يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ}[الروم:43]، ويوم الغاشية، ويوم {لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ. وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}[الفجر:25-26]، و{يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ}[إبراهيم:31]، ويوم {لاَّ رَيْبَ فِيهِ}[آل عمران:9]، و{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ}[آل عمران:106]، ومنها: يوم الأذان، ويوم الشفاعة، ويوم المعرفة، ويوم القلق والجوَلان.
          قال القرطبيُّ وقد ذكرَ هذه الأسماءَ: (ولا يمتنع أن يُسَمَّى بأسماء غير ما ذُكِر بحسب الأحوال الكائنة فيه؛ من الازدحام، والتضايق، واختلاف الأقدام، والخِزْي، والهوان، والذُّلِّ، والافتقار، والصَّغَار، والانكسار، ويوم الميقات، والمرصاد...، إلى غير ذلك من الأسماء، وسيأتي التنبيه على ذلك في الباب بعد هذا)، انتهى، والله أعلم.
          قوله: (وَحَوَاقَّ الأُمُورِ)(2): (حَواقُّ): بفتح الحاء، وتشديد القاف، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (الحَقَّةُ): هو بفتح الحاء، وتشديد القاف المفتوحة، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (وَالتَّغَابُنُ: غَبْنُ أَهْلِ الجَنَّةِ أَهْلَ النَّارِ): (غَبْن): مصدرٌ، و(أهلِ): مجرورٌ مضافٌ، و(أهلَ النار): مَنْصُوبٌ مفعولُ المصدرِ، وكذا هو مضبوطٌ هنا في أصلنا، وفي (سورة التغابن): (غَبَنَ أهلُ الجنَّة أهلَ النار): (غَبَنَ): فعلٌ ماضٍ، و(أهلُ الجنَّة): مَرْفُوعٌ فاعل (غَبَنَ)، و(أهلَ النار): مَنْصُوبٌ مفعولٌ، وقد تَقَدَّمَ [خ¦81/48-9738].


[1] في (أ): (التجوُّي)، والمثبت من مصدره.
[2] كذا جاء هذا القول في (أ)، ومحلُّه في «اليونينيَّة» و(ق) قبل قوله: (الحقَّة...) السَّابق.