التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص

          6561- قوله: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا ضبطه، وأنَّ لقبَ مُحَمَّدٍ بُنْدَار، و(غُنْدَُرٌ): تَقَدَّمَ ضبطه مرارًا، وأنَّه مُحَمَّد بن جعفر، و(أَبُو إِسْحَاقَ): هو السَّبِيعيُّ، تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عمرو بن عبد الله، و(النُّعْمَان): هو ابن بَشِير _بفتح المُوَحَّدة، وكسر الشين المُعْجَمة_ ابن سعد الأنصاريُّ، ☻، تَقَدَّمَ الكلام على النعمان.
          قوله: (إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا...) إلى آخره: إن أراد أهلَ النار الخالدين؛ فالظاهر أنَّه أبو طالب، وإن أراد الداخلين عمومًا؛ فلا أعرفه، قُلتُه ولم أرَه لأحدٍ، وقد تَقَدَّمَ قريبًا، ثُمَّ رأيتُ شيخَنا قال: ([قال] الداوديُّ: يحتمل أن يكون هذا الرجلُ أبا طالب وغيرَه من المسلمين؛ لأنَّ أبا طالب تبلغ النار كعبيه، ولأنَّه أخفُّ الكافرين عذابًا، ولأنَّ الكفَّارَ {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا}[النساء:56]) انتهى، وقال ابنُ شيخِنا البُلْقينيِّ: جاء في «مسلم» ما يقتضي أنَّه أبو طالب، فذكره، وما قاله صحيحٌ.
          قوله: (فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ): (أخمص القَدَم): هو المتجافي منه عن الأرض، وأصله من الضمور، وقد تَقَدَّمَ ما الحكمة في كون العذاب على رِجْلَي أبي / طالب فقط من عند السُّهَيليِّ [خ¦3883].