التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة رجل على أخمص

          6562- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عَمرِو بن عبد الله السَّبِيعيِّ، و(النُّعْمَان بْن بَشِيرٍ): تَقَدَّمَ، وأنَّه بفتح المُوَحَّدة، وكسر الشين المُعْجَمة، في الصفحة قبل هذه وقبله ببعيد أيضًا، وتقدَّمت بعضُ ترجمة النعمان [خ¦52].
          قوله: (كَمَا يَغْلِي المِرْجَلُ بِالقُمْقُمِ(1)): قال الدِّمْيَاطيُّ: (قال القاضي عياض: صوابه: «المِرْجَلُ والقُمْقُمُ»)، انتهى، (المِرْجَل)؛ بكسر الميم، وإسكان الراء، وفتح الجيم، ثُمَّ لام، قال ابن قُرقُول: (هو القِدْر، وقيل: من نُحَاسٍ) انتهى، وفي «الصحاح»: (المِرْجَل: قِدْر من نحاس)، انتهى، و(المِرْجَل): مذكَّر من بين أسماء القِدْر، قاله ابن سيده في «شرح المتنبِّي»، وقال ابن قُرقُول: («كما يغلي المِرْجَل بالقُمْقُم»: كذا في جميع الروايات، وذكره ابن الصابونيِّ: «كما يغلي المِرْجَل والقُمْقُم»، وهذا أبينُ إن ساعدَتْه روايةٌ، وزعم بعضُهم أنَّ الذي في «الصحيح» مغيَّرٌ، ثُمَّ تكلَّف فيه ما يبعدُ، والقُمْقُم: فارسيٌّ مُعَرَّبٌ) انتهى، و(القُمْقُم): بقافين مضمومتين، وميمين؛ الأولى ساكنة، وهو ما يُسَخَّن فيه الماء الحارُّ، قال ابن الأثير: (ومنه: «كما يغلي المِرْجَل بالقُمْقُم»: هكذا رواه بعضُهم: «كما يغلي المِرْجَل والقُمْقُم»، وهو أبينُ إن ساعدتْه الروايةُ)، انتهى، قال بعضهم: (القمقم: البُسر المطبوخ، هكذا قال أبو عمر المطرِّزيُّ(2)، إلَّا أنَّه حكاه مكسور القافين، ووقع في كتب الحديث بالضَّمِّ، قاله ابن السِّيْد، وهو أجودُ ما قيل فيه) انتهى، وفي أصلنا الدِّمَشْقيِّ: (المِرْجَلُ والقُمْقُمُ) وكُتِب في الحاشية: (بالقُمْقُم)، وعليها (خ)؛ يعني: نسخة، وما في أصلنا هو الصوابُ إن صحَّ روايةً، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ والأصيليِّ، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليها: (والقُمْقُمُ).
[2] كذا في (أ)، وفي المطبوع من مصدره: (المطرز).