التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ويحك أوهبلت أوجنة واحدة هي؟

          6550- قوله: (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ): هذا هو المسنَديُّ الحافظ، وتَقَدَّمَ لِمَ قيل له: المسنَديُّ [خ¦9]، و(أَبُو إِسْحَاقَ): هو إبراهيم بن مُحَمَّد بن الحارث، أبو إسحاق الفَزاريُّ، و(حُمَيد): هو ابن أبي حُمَيد الطويلُ، أبو عُبيدة البصريُّ، تَقَدَّمَ، وليس بحُمَيد بن هلال، الثاني ليس له في «البُخاريِّ» عن أنسٍ إلَّا حديثان: «أخذ الراية زيدٌ، فأصيب» [خ¦1246]، وحديث: «كأنَّي أنظر إلى غبار ساطع في سكَّة بني غَنْم موكب جبريل» [خ¦3214]، ليس له عن أنس في «البُخاريِّ» غيرُهما، والأوَّل في «النَّسائيِّ» أيضًا، والثاني انفرد به البُخاريُّ، والله أعلم. /
          قوله: (أُصِيبَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ): تَقَدَّمَ الكلام على (حارثة) هذا في (الجهاد) مُطَوَّلًا، وهو بالحاء المُهْمَلة، وبعد الألف ثاء مُثَلَّثَة، وكذا تَقَدَّمَ الكلام على (أمِّه)، وأنَّها الرُّبَيِّع _بضَمِّ الراء، وفتح المُوَحَّدة، وتشديد المُثَنَّاة تحت المكسورة_ بنت النَّضْر، وأنَّها عمَّة أنسِ بن مالك، وبقيَّة نسبها في نسب أنسٍ، ☻ [خ¦2809].
          قوله: (أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ): (أصبرْ)؛ بالجزم: جواب الشرط، و(أحتسبْ): معطوف عليه، وتَقَدَّمَ ما (الاحتسابُ) [خ¦23/6-1970].
          تنبيهٌ: وقع هذا الحديثُ في «البُخاريِّ» هنا وفي (غزوة بدر) سندًا ومتنًا، وقلَّ أن يتَّفق له مثلُ ذلك، وقد تَقَدَّمَ التنبيهُ عليه [خ¦3982]، وتَقَدَّمَ التنبيهُ على أحاديثَ وقفتُ عليها مثلَه مجموعةً، وهي قابلةٌ للزيادة، في (كتاب الحجِّ) [خ¦1712]، وذلك أنِّي لم أقصد جمعها، وإنَّما وقع منِّي ذلك اتِّفاقًا، والله أعلم.
          قوله: (أَوَهَبِلْتِ؟): هو بفتح الواو على الاستفهام، وتَقَدَّمَ الكلام على الواو متى تُسَكَّن [خ¦3]، ومتى تُفتَح، وعلى (هَبِلْتِ) [خ¦3982].
          قوله: (أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ؟): تَقَدَّمَ أنَّ (أوَ) بفتح الواو أيضًا على الاستفهام [خ¦3].
          تنبيهٌ: تَقَدَّمَ في (باب صفة الجنَّة) كم جنَّة هي، وذكرت هناك ثلاثةَ أقوالٍ؛ فانظره، وهي سبعٌ أو ثمانٍ أو أربعٌ، مُطَوَّلًا، وأسماءَ الجنَّة، وفوائدَ [خ¦59/8-5029]، والله أعلم.
          قوله: (الفِرْدَوْسِ): تَقَدَّمَ الكلام عليه، وذكرت فيه أقوالًا [خ¦2790].