التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى ابن أبي حدرد

          471- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ): قال الغسَّانيُّ: (قال البخاريُّ في «كتاب الصَّلاة» في موضعين [خ¦471] [خ¦698]، وفي «العيدين» [خ¦949]، وفي «الحجِّ» في ثلاثةِ مواضعَ [خ¦1514] [خ¦1528] [خ¦1641]، وفي «الجهاد» [خ¦2907]، و«المغازي» [خ¦4211]، و«بَدْء الخلق» [خ¦3226]، و«الأحقاف» [خ¦4828]: «حدَّثنا أحمد: حدَّثنا ابن وَهْب»، نسبه ابن السكن: أحمد بن صالح، وأمَّا المواضع التي في «الحجِّ»؛ فنسبه أبو ذَرٍّ وغيرُه: [أحمد بن عيسى؛ أحدها: في «باب {يَأْتُوكَ رِجَالًا}[الحج:27[خ¦1514]، والثاني: في «باب مُهَلِّ أهلِ نَجْدٍ» [خ¦1528]، والثالث: في «باب الطواف على وضوء» [خ¦1641]، وهو أبو عبد الله](1) أحمدُ ابن عيسى التُّسْتَريُّ، مِصريُّ الأصل، يروي عن ابن وهب، قال أبو نصرٍ: روى عنه البخاريُّ في «غزوة خيبر»، و«مؤتة»، وغيرِ مَوضعٍ، وقال الحاكمُ في «المدخل»: روى البخاريُّ في «كتاب الصَّلاة» في ثلاثةِ مواضعَ عَنْ أحمدَ عَنْ عَبدِ الله بنِ وَهْب، فقيل: إنَّه أحمد بن صالح المصريُّ، يُكنَى أبا جعفر، ويُعرَف بالطبريِّ، وقيل: إنَّه أحمد بن عيسى التُّسْتَريُّ، ولا يخلو من أن يكون واحدًا منهما، فقد روى عنهما في «الجامع»، ونسبهما في مواضعَ، وذكر الكلاباذيُّ قال: قال لي أبو أحمدَ الحافظُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابن إسحاق النيسابوريُّ: «أحمد عن ابن وَهْب» في «البخاريِّ» هو ابنُ أخي ابنِ(2) وَهْب، قال أبو عبد الله الحاكمُ: مَن قال: إنَّه ابنُ أخي ابنِ وهب؛ فقد وَهِمَ وغَلِطَ، ثمَّ بيَّن ذلك، قال الكلاباذيُّ: قال لي أبو عبد الله ابن منده: كلُّ ما قال البخاريُّ في «الجامع»: «حدَّثنا أحمد عنِ ابنِ وَهْب»؛ فهو ابنُ صالح المصريُّ، ولم يخرِّج البخاريُّ عنِ ابنِ أخي ابنِ وَهْبٍ في «الصحيح» شيئًا، وإذا حدَّث عن أحمدَ بنِ عيسى؛ نَسَبَه)، انتهى باختصار.
          واعلم أنَّ هذا الحديثَ أخرجه أبو داود في «سننه» في (القضايا) عن أحمد بن صالح عن ابن وَهْب به، ولم يتعرَّضِ المِزِّيُّ في «أطرافه» لنسبة أحمد _في «البخاريِّ»_ عن ابن وهب لمَّا طرَّف الحديث.
          قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه الزُّهريُّ مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِم بن عُبيد الله بن عَبد الله بن شهاب، العالمُ الفَرْدُ.
          قوله: (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ): قال الحافظ الدِّمياطيُّ: (له _يعني: لعبد الله_ إخوةٌ وأخواتٌ؛ وهم: عُبيد الله، وعبد الرحمن، وسعيد، ووهب، وفضالة، وكبشة، وليلى، وخولة، وسعاد، ورملة، ومليكة، وأمُّ قيس، وأمُّ عَمرو)، انتهى(3).
          قوله: (ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ): تقدَّم في الورقة التي قبل هذه بورقة أنَّ اسمَه عبدُ الله، كذا وقع في «مسلم»، وتقدَّم بعضُ الكلام عليه؛ فانظره [خ¦457].
          قوله: (حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ): تقدَّم الكلام على ضبطه وما هو في الورقة المشار إليها أعلاه [خ¦457]. /
          قوله: (يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ): يجوز في (كعب بن مالك) ثلاثة أوجه: ضمُّ (كعب) و(بن)، وهو غريبٌ، ذكره ابن مالك في «التسهيل»، وفتح (ابنٍ) وضمُّ (كعبٍ)، وفتحهما، وقد ذكرت ذلك مُطَوَّلًا في (يا(4) معاذ بن جبل) في أوائل هذا التعليق، وشروط ذلك ملخَّصًا؛ فانظره إن أردته [خ¦128].


[1] ما بين معقوقين سقط من (ج).
[2] (ابن): سقط من (ج).
[3] هذه الفقرة سقطت من (ج)، وانظر «الطبقات الكبرى» ░4/393▒ ░699▒.
[4] (يا): سقط من (ب).