التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد

          قوله: (وَالْغَلَقِ): هو بفتح الغين المعجمة واللام، وبالقاف، المِغْلاق، وما يُغلَق به الباب، وكذا (المُغْلُوق)، وأمَّا بالسكون؛ فالاسم، تقولُ: أغلقت الباب، فهو مُغْلَق، والاسم: الغَلْقُ.
          قوله: (قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): أمَّا قوله: (قال لي) فقد تقدَّم الكلام على نظيره، وأنَّ هذا يكون قد أخذه عنه في حال المذاكرة، وأنَّه محمولٌ على السماع بشرطٍ(1) قد تقدَّم ذِكْرُه [خ¦142].
          وأمَّا (عبد الله) هذا؛ فهو عبد الله بن مُحَمَّد [المسنَديُّ فيما يظهر، ويؤيِّده ما أذكره في (الجمعة) عن بعض الحفَّاظ من عَصْرِي [خ¦899]، لا](2) ابنُ أبي شيبة(3)، ولم يكن عندي فيه نقلٌ، و(سفيان): هو ابن عُيَينة أيضًا فيما ظهر لي، والله أعلم، وأتت من وراء البحث والتنقيب، وشيخُنا لم يتعرَّض لتخريج هذا الأثَر حتى يُعرَف مِنه مَن هُما بِعِلْمٍ، والله أعلم.
          قوله: (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه عبد الملك _كما يأتي في الأثر نفسِه(4): (يا عبد الملك؛ لو رأيتَ...) الأثر_ ابنُ عبد العزيز بن جُرَيجٍ الإمامُ، وتقدَّم بعضُ ترجمتِه عفا الله عنَّا وعنه [خ¦296].
          قوله: (قَالَ لِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ): هو عبدُ الله بن عُبَيد الله ابن أبي مُلَيكة التيميُّ، أبو بكر، مؤذِّنُ ابنِ الزبير وقاضيه، عن عائشةَ وابنِ عبَّاس، وعنه: أيُّوب والليث، قال: (بعثني ابنُ الزُّبَير على قضاء الطائف، فكنتُ أسألُ ابنَ عبَّاس)، تُوُفِّيَ سنة ░117هـ▒، أخرج له الجماعة، وقد تقدَّم بعضُ ترجمتِه [خ¦2/36-86].
          قوله: (لَوْ رَأَيْتَ مَسَاجِدَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبْوَابَهَا): الظاهر أنَّ هذه المساجدَ بالطائف؛ وذلك لأنَّ(5) ابنَ جريج مِن أهل مكَّة، وما كان ليخبرَه عن بلده، والظاهر أنَّما أخبرَه عن مساجدِه بالطائف؛ لأنَّه أُخرِج إلى الطائف، وبقي بها إلى أن تُوُفِّيَ، ودُفِن هناك ☺ [في سنة ░68هـ▒، عاش إحدى وسبعين سنة](6).


[1] في (ج): (بشرطه)، وكذا كان في (أ) قبل الإصلاح.
[2] ما بين معقوفين سقط من (ج).
[3] (ابن أبي شيبة): جاء في (ب) سابقًا بعد قوله: (عبد الله بن محمَّد)، وزيد في (ج): (فيما ظهر لي)، وضُرِب عليها في (أ).
[4] (نفسه): سقط من (ج).
[5] (لأن): سقط من (ب).
[6] ما بين معقوفين سقط من (ج)، انظر «الاستيعاب» (ص423▒ ░1447▒.