التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب وجوب الصلاة في الثياب وقول الله تعالى {خذوا زينتكم عند}

          قَولُهُ: (وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم قَالَ: «يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ»، وَفِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ)، انتهى: الظَّاهر أنَّ النَّظرَ الذي في إسناد هذا الحديث [في] موسى ابن إبراهيم الرَّاوي عن سلمة، وهو موسى بن محمَّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيميُّ، مُنكَر الحديث، وقد قال البخاريُّ في «الضُّعفاء»: (في حديثه مناكير)، انتهى.
          والحديث المشار إليه أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ من هذا الوجه، وأخرجه غيرُهما من غيره وصُحِّح، وقد قدَّمت أنَّه إذا علَّق شيئًا بصيغة(1) جزم؛ فهو صحيحٌ إلى مَنْ أبرزه عنه، وإنْ كان بصيغة تمريضٍ كهذا؛ فهو عنده ضعيفٌ على شرطه، غير أنَّ فيه إشعارًا بصحَّة أصله، كما تقدَّم [خ¦4/34-306]، والله أعلم.
          قَولُهُ: (يُجَامِعُ فيه): هو بكسر الميم، مبنيٌّ للفاعل.
          قَولُهُ: (عُرْيَانٌ): مصروف؛ لأنَّ الألف والنُّون إذا زيدت(2) في الوصف؛ فشرْطُه أنْ يكون مؤنَّثه على (فَعلى) كـ(سَكْرَى)، فإذا كان كذلك؛ امتنع، [وهنا وُجِدَت: (فُعْلَانة)، فلهذا(3) صُرِف](4).


[1] في (ج): (بصورة).
[2] في (ب): (زيدتا).
[3] في (ب): (ولذا).
[4] ما بين معقوفين ليس في (ج).