التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه

          قَولُهُ: (في فَرُّوجِ حَرِيرٍ): هو في التَّرجمة والمتن بفتح الفاء، والتَّشديد في الرَّاء مضمومةً، [(وَهوَ الْقَبَاءُ، وَيُقَالُ: هُوَ الَّذِي لَهُ شَقٌّ مِنْ خَلْفِهِ)، كذا فسَّره البخاريُّ في (اللِّباس) [خ¦77/12-8636]، ولم يذكرِ النَّوويُّ غير القول الثَّاني](1)، وقال ابن قُرقُول: (بفتح الفاء، وبعد الفاء راءٌ مشدَّدة، وتُخفَّف أيضًا)، وقال النَّوويُّ في «شرح مسلم»: (بفتح الفاء، وضمِّ الرَّاء المشدَّدة، وهذا هو الصَّحيح المشهور، ولم يذكرِ الجمهور غيره، وحُكِي ضمُّ الفاء، وحكى القاضي في «الشَّرح» و«المشارق» تخفيف الرَّاء وتشديدها، والتَّخفيف ضعيف غريب)، انتهى، وفي «القاموس» لشيخنا مجد الدِّين: (وكـ«تنُّور»: قميص الصَّغير، وقَبَاء شُقَّ من خلفه)، انتهى، وقال شيخنا الشَّارح: (بفتح الفاء، ثُمَّ راء مضمومة مشدَّدة، وقال ابن الجوزيِّ: كذا ضبطناه عن شيوخنا في «كتاب أبي عبيد» وغيره، ويقال: بضمِّ الفاء من غير تشديد، على وزن «خُروج»، حُكي عنِ المعرِّيِّ، وقال القرطبيُّ: قُيِّد بفتح الفاء(2) وضمِّها، والضَّمُّ المعروفُ، وأمَّا الرَّاء؛ فمضمومة على كلِّ حال مشدَّدة، وقد تُخفَّف)، ثُمَّ ذكر كلام ابن قُرقُول، انتهى.
          وأمَّا ولد الدَّجاجة؛ فكـ(سُبُّوح وقُدُّوس) بالفتح والضَّمِّ، ذكرهما الجوهريُّ في «صحاحه».


[1] ما بين معقوفين جاء في (ج) لاحقًا بعد قوله: (الجوهريُّ في «صحاحه»)، وهو مستدرك في هامش (أ)، ولعلَّ الصواب وضعه هنا، وانظر «المنهاج شرح مسلم» ░14/277▒.
[2] في (ج): (الراء)، وليس بصحيح.