حديث عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان

2906- 2907- حدَّثنا إِسْمَاعِيلُ، قالَ: حدَّثني ابْنُ وَهْبٍ: قالَ عَمْرٌو: حدَّثني أَبُو الأَسْوَدِ عن عُرْوَةَ:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ على الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِي وَقالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقالَ: «دَعْهُمَا». فَلَمَّا غَفَلَ (1) غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتَا. قالَتْ: وَكَانَ يَوْمَ (2) عِيدٍ (3)، يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِمَّا قالَ: «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟» فقالتْ (4): نَعَمْ. فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي على خَدِّهِ، وَيَقُولُ: «دُونَكُمْ بَنِي أَرْفِدَةَ (5) ». حَتَّى إذا مَلِلْتُ، قالَ: «حَسْبُكِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قالَ: «فَاذْهَبِي».
قالَ أَحْمَدُ، عن ابْنِ وَهْبٍ: فَلَمَّا غَفَلَ. (6)
/


[1] في رواية [ق]: «عَمِلَ» وصحَّح عليها، وزاد في (ن، ق) نسبتها إلى رواية أبي ذرٍ أيضًا، وهو موافق لما في نسخة البقاعي، وعزاها في (ب، ص) إلى رواية الحَمُّويِي والمستملي بدل أبي ذر، وضبَّب عليها في (و، ب، ص) بالحمرة
[2] ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و« يَوْمُ»، وبهامش (ب، ص) نقلًا عن اليونينية: الفتح أفصح.اهـ.
[3] في رواية أبي ذر والحَمُّويِي والمستملي: «وكان يَوْمًا عِنْدي».
[4] في رواية أبي ذر والأصيلي ورواية السمعاني عن أبي الوقت: «تَشْتَهِينَ أن تَنْظُرِي؟ فقلتُ»، وفي (ب، ص) عزا رواية: «تَشْتَهِينَ أن تَنْظُرِي؟» لأبي ذر فقط، ورواية: «فقلتُ» للأصيلي ورواية السمعاني عن أبي الوقت.
[5] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[6] في رواية أبي ذر: «قال أبو عبد الله: قال أَحْمَدُ: فَلَمَّا غَفَلَ».