التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره

          قوله: (بَابُ تَشْبِيكِ الأَصَابِعِ فِي الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ): وجه إدخال هذه الترجمة في الفقه: معارضةُ المراسيل التي وردت في النهي عن التشبيك في المسجد، قال ابن المُنَيِّر: (ولكنَّ التحقيق أنَّها لا تعارضها؛ إذ المنهيُّ عنه فعلُه على وجه الوَلَع والعبث، والحديث في التَّشبيك إنَّما هو لمقصود التَّمثيل، وتصوُّر المعنى في النَّفس بصورة الحسِّ، ونحو ذلك من المقاصد الصحيحة، والله أعلم) انتهى، وأمَّا تشبيكها في الصَّلاة؛ فقد روى النهيَ عنه أحمدُ، وابنُ حِبَّان والحاكمُ وصحَّحه من حديث أبي هريرة، ولأبي داود والتِّرمذيِّ وابن ماجه وابن حِبَّان نحوه من حديث كعب بن عُجْرَة، وأمَّا حديث النَّهي عن تفقيع الأصابع في الصَّلاة؛ فرواه ابن ماجه من(1) حديث عليٍّ بإسناد ضعيف: «لا تفقِّع أصابعك في الصَّلاة»، والله أعلم. /


[1] (من): سقط من (ب).