التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: دعا أبو أسيد رسول الله في عرسه وكانت امرأته يومئذ
  
              

          5176- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا بالحاء المُهْمَلة، و(أبو حازم) والده: سلمة ابن دينار، تقدَّما.
          قوله: (دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ): تَقَدَّمَ أنَّه بِضَمِّ الهمزة، وفتح السِّين، وقد قيل فيه: بفتح الهمزة، وكسر السِّين، والصواب الأوَّل، وقد تَقَدَّمَ [خ¦10/63-1121]، قال الدِّمْيَاطيُّ: (مالك بن ربيعة، وهو آخر مَن مات مِن البدريِّين، سنة ستِّين، وله عقب بالمدينة وبغداد)، انتهى، وكذا قال ابن عَبْدِ البَرِّ: (تُوُفِّيَ سنة ستِّين، فيما قاله المدائنيُّ، وقال الواقديُّ وخليفة: مات سنة ثلاثين)، وهذا تبايُنٌ كبيرٌ، وقيل: مات سنة أربعين، وأمَّا آخر مَن مات مِن البدريِّين؛ فقد ذكرتُه مع الاختلاف فيه في آخر غزوة بدر قبل ذكرهم جريدةً، والله أعلم [خ¦4024].
          قوله: (وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ): امرأة أبي أُسَيد، وستأتي بكنيتها: (أمُّ أُسَيد)، وهي معدودة في الصَّحابيَّات، ويقال لها: أمُّ المنذر أيضًا، قاله شيخنا، وقال أيضًا: (اسمها سلامة بنت وهب بن سلامة بن أُمَيَّة، ذكرها أهل النَّسب، ولم يذكرها أحدٌ في جملة الصَّحابة، وقد صحَّ أنَّ ابنَها المنذرَ حنَّكه النَّبيُّ صلعم لمَّا جِيء به إليه، فدلَّ أنَّ لها صحبةً لا جرمَ، ذكرها الذَّهَبيُّ فيهم، ولم يذكرِ اسمَها، فقال: أمُّ أُسَيد الأنصاريَّة امرأةُ أبي أُسَيد، ذكر عرسَها سهلُ بن سعد، أخرجه البُخاريُّ [خ¦5182])، انتهى، وقال ابن شيخنا البلقينيِّ بعد ذكر هذا الكلام: (وفي «طبقات ابن سعد»: كان لأبي أُسَيد منِ الولد: أُسَيدٌ الأكبرُ والمنذرُ، أمُّهما سلامة بنت وهب بن سلامة بن أُمَيَّة، وأُسَيد الأصغر، أمُّه أمُّ ولد)، انتهى.