التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا رسول الله لكل نبي أتباع وإنا قد اتبعناك فادع الله

          3787- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّم مِرارًا كثيرة قريبًا وبعيدًا أنَّه بفتح الموحَّدة، وتشديد الشين المعجمة، وأنَّ لقبه بُنْدار، وكذا تَقَدَّم قريبًا ضبط (غُنْدَُر)، وأنَّه محمَّد بن جعفر [خ¦3779]، وبعيدًا أيضًا غيرَ مرَّةٍ [خ¦87]، و(عَمْرو) هذا: هو ابن مُرَّة.
          قوله: (سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ): هو بالحاء المهملة والزاي، واسمه طلحة بن يزيد أبو حمزة الأنصاريُّ الكوفيُّ، مولى قرظة بن كعب، روى عن [حذيفةَ] طلحةُ مُرسلًا، وروى عن زيد بن أرقم، وعنه: عَمرو ابن مُرَّة، لم يروِ عنه غيره فيما قاله ابن مَعِين، وثَّقه ابن حِبَّان، أخرج له البُخاريُّ والأربعة، وذكره في «الميزان» لتحديثِ واحدٍ فقط عنه، وهذا الحديث ذكره المِزِّيُّ في ترجمة طلحة بن يزيد عن زيد ابن أرقم، وفي ترجمة عبد الرحمن بن أبي ليلى عن زيد بن أرقم، والطريقان ذكرهما البُخاريُّ هنا.
          قوله: (فَنَمَيْتُ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ أَبِي لَيْلَى): نَمَيْتُ الحديث أَنْمِيه _مخفَّفًا_ إذا بلَّغتَه على وجه الإصلاح وطلب الخير، فإذا بلَّغته على وجه الإفساد؛ فالتشديد، كذا قال أبو عُبيد وابن قُتَيبة وغيرهما، فعلى هذا (نَمَيْتُ) المذكورة هنا بالتخفيف، وقد ذكرت ذلك مطوَّلًا بزيادةٍ على ما هنا في (يوسف) في (الأنبياء) [خ¦3388].