التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة

          176- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ): تقدَّم مرَّات أنَّه محمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن المغيرة ابن أبي ذئب، أحد الأعلام.
          قوله: (عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُـَرِيِّ): تقدَّم الكلام عليه، وعلى نسبه، وأنَّه بضمِّ الموحَّدة وفتحها [خ¦39].
          قوله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ): تقدَّم أنَّه عَبْد الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (مَا لَمْ يُحْدِثْ): قال ابن قُرقُول: (فسَّره أبو هريرة ومالك: بحَدَث الوضوء، وفسَّره ابن أبي أوفى: بحدث الإثم، وفي رواية النَّسفيِّ في باب «الصَّلاة في السُّوق»: «ما لَمْ يُؤذِ؛ يُحْدِثْ فيه» [خ¦477]، وفي بعض الرِّوايات: «ما لَمْ يُحدِثْ فيه أو يُؤذِ فيه» [خ¦176]، قال الدَّاوديُّ: «ما لَمْ يحدِّثْ» بالحديث / من غير ذكر الله) انتهى.
          قوله: (فَقَالَ رَجُلٌ أَعْجَمِيٌّ: مَا الحَدَثُ؟): هو أبو رافع؛ وذلك لأنَّ في «صحيح مسلم» من طريقه عن أبي هريرة: (قلت: ما يُحْدِثُ(1) ؟ قال: يَفْسُو أو يَضْرِط(2))، وأبو رافع هذا: اسمه نُفَيع، الصَّائغ المدنيُّ، وهو مولى ابنة عمر بن الخطَّاب، وقيل: مولى ليلى بنت العجماء، وقد ذكر المحبُّ الطَّبريُّ هذا الحديثَ في «أحكامه»، فقال فيه: (قال أبو رافع لأبي هريرة: ما الحدث؟ قال: يفسو أو يضرِط) انتهى، ويحتمل أنْ يكون غيرَه.


[1] في (ب) و(ج): (الحدث).
[2] في (ج): (تفسو أو تضرط).