التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: وقف رسول الله على ناقته

          1738- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ): تقدَّم الكلام عليه في (الصَّلاة) [خ¦369]، ولم يذكرِ [الجيَّانيُّ] في الأماكن المذكور فيها (إسحاق عن يعقوب) هذا المكان في (الحجِّ)، وقال فيها: (نسبه ابن السَّكن في بعض هذه المواضع: إسحاق بن إبراهيم؛ يعني: ابن راهويه)، قال: (وقد أتى إسحاقُ هذا عن يعقوب منسوبًا في رواية الأصيليِّ وابن السَّكن في «الحجِّ» في موضِعَين؛ في «باب الفتيا على الدَّابَّة»؛ _يعني: هذا المكان_: «إسحاق بن منصور: أخبرنا يعقوب»، وقال: في «باب حجِّ الصِّبيان»: «أخبرنا إسحاق: أخبرنا يعقوبُ بن إبراهيم...»، فذكر حديثَ ابنِ عبَّاس: «أقبلت وقد ناهزت الحُلُم...»، الحديث [خ¦1857]، نسبه الأصيليُّ وحده في هذه المواضع: «إسحاق بن منصور»، وذكر أبو نصر أنَّ إسحاقَ بنَ إبراهيم وإسحاقَ بنَ منصور يرويان عن يعقوبَ هذا، وهو يعقوبُ بن إبراهيم بن سعد الزُّهريُّ)، انتهى، وذكر شيخُنا الشَّارحُ ما ذكره الجيَّانيُّ مختصرًا، ثمَّ قال: (ورواه أبو نُعَيم من حديث ابن شيرويه: حَدَّثَنَا إسحاق: حَدَّثَنَا يعقوب، فيكون إسحاقَ بنَ إبراهيم؛ لأنَّ عبدَ الله بن مُحَمَّد ابن شيرويه روى عنه «مسنَدَه»، ولم يُعلَم له رواية عن إسحاق بن منصور)، انتهى، وقد راجعتُ «الأطراف» للمِزِّيِّ، فلم أرَه نسبه، والله أعلم.
          تنبيهٌ: إنَّما أعاد البخاريُّ هذا الحديث؛ لأنَّ في الأوَّل رواه الزُّهريُّ عن عيسى بن طلحة بالعنعنة، وهو مُدلِّس، فأعاده ثانيًا؛ لما فيه من تصريح الزُّهريِّ بالتَّحديث من عيسى بن طلحة، والله أعلم، ولأنَّ عيسى بن طلحة رواه في الأوَّل بـ(عن) عن عبد الله بن عَمرو، وفي نسخة: (أنَّ) وهي مثلُها، وثانيًا صرَّح فيه بالسَّماع من عبد الله، والله أعلم.
          قوله: (تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ): الضمير في (تابعه) يعود على صالح؛ وهو ابنُ كيسان على ذلك، ومتابعةُ مَعْمَر أخرجها مسلمٌ والنَّسائيُّ.