التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من نحر بيده

          قوله: (بَاب مَنْ نَحَرَ البُدْنَ بِيَدِهِ): ذكر فيه حديث سهل بن بكَّار: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ... إلى آخره، هذا الحديث هو في هامش أصلنا، وعليه علامة راويه، ثمَّ ذكر بعده (باب نَحْرِ البُدْنِ قائمةً)، وذكر فيه حديثَ سهل بن بكَّار: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ...، الحديث [خ¦1714]، متنًا وإسنادًا وصفةَ أَخْذٍ ليس بينهما اختلاف بالكُلِّيَّة، غير أنَّ الحديث الأوَّل مُختصَر من الحديث الثاني، وهذا غريبٌ، قلَّما يتَّفق للبخاريِّ مثل هذا، وهذا على تقدير ثبوت المكان الأوَّل، وقد ذكرت لك أنَّه في نسخة ثابتٌ.
          وقد رأيتُ في «صحيح البخاريِّ» أماكنَ كذلك؛ منها: حديث عبد الله بن مغفَّل: «كنَّا مُحاصِرين قصرَ خيبر، فرمى إنسان بجراب فيه شحم...»، ذكره البخاريُّ(1) في آخر (الخمس) [خ¦3153] وفي (كِتَاب الذَّبائح والصَّيد) [خ¦5508] سندًا ومتنًا.
          ومنها: حديث أنس: (أُصيب / حارثة، فقالت أمُّه: قد عَرَفْتَ موضعَ حارثةَ منِّي) في (بدر) [خ¦3982] وفي (الرَّقائق) [خ¦6500] متنًا وإسنادًا.
          ومنها: حديث أنس: (أنَّ رجلين من أصحاب النَّبيِّ صلعم خرجا من عند النَّبيِّ صلعم ومعهما مثل المصباحين...) الحديث، في (بَاب المساجد) [خ¦465] وفي بابٍ بعد (بَاب سؤال المشركين أن يريَهم آيةً، فأراهم انشقاقَ القمرِ) [خ¦3639].
          ومنها: حديث استسقاء عمر بالعبَّاس، ذكره البخاريُّ في (الاستسقاء) [خ¦1010] وفي (مناقب العبَّاس) [خ¦3710] متنًا وسندًا.
          ومنها: حديث أبي بَكْرَة: «إذا التقى المسلمان بسيفَيهما...» ذكره في (باب {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا}[الحجرات:9]) [خ¦31] وفي (باب قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا}[المائدة:32]) في (الدِّيات) [خ¦6875] متنًا وسندًا(2).
          ومنها: حديث أبي جحيفة قال: (سألت عليًّا: «هل عندكم شيء ممَّا ليس في القرآن...» الحديث، ساقه في (بَاب العاقلة) [خ¦6903] وفي (بَاب لا يُقتَل مسلم بكافر) [خ¦6915] متنًا وسندًا.
          ومنها: حديث حذيفة: (حَدَّثَنَا رسول الله صلعم حديثَين، رأيتُ أحدَهما وأنا أنتظرُ الآخَرَ)، ذكره في (بَاب رفع الأمانة) من (كِتَاب الرَّقائق) [خ¦6497]، وفي (بَاب إذا بقي في حثالة من النَّاس) من (كِتَاب الفتن) [خ¦7086] متنًا وإسنادًا(3).
          وقد رأيتُ غيرَ هذه الأمكنة، ولكن غفلت عن كتابتها؛ منها: حديث في (كِتَاب الحرث) عن مُحَمَّد بن سِنَان، عن فُلَيْح، عن هِلَال، عن عَطَاءِ بن يَسَار، عن أبي هُرَيْرَةَ، عن رسول الله صلعم: كان يَوْمًا يحدِّث وَعِنْدَهُ رَجُلٌ من أَهْلِ الْبَادِيَةِ: «أَنَّ رَجُلًا من أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزَّرْعِ...» الحديث [خ¦2348]، ذكره في(4) (التَّوحيد) في (كلام الرَّبِّ(5) مع أهل الجنَّة) سندًا ومتنًا [خ¦7519]، لكن في بعض النُّسخ في (الحرث): (مُحَمَّد بن بشَّار) عوض (مُحَمَّد بن سنان)، وعلى هذه؛ فلا تكرار، إلَّا أنَّ المِزِّيَّ ذكره في «الأطراف» في الموضعين عن مُحَمَّد بن سنان، وقد كتب بعضُ حُفَّاظ العصر(6) على هذا المكان: (مُحَمَّد بن بشَّار في الثَّاني لم يسمع من فُلَيح أصلًا).
          ومنها: حديث عمر: «كانت أموال بني النَّضير»، ذكره في (الجهاد) في (بَاب المِجَنِّ) عن عليِّ ابن عبد الله، عن سفيان، [عن عمرٍو]، عن الزُّهريِّ، عن مالك بن أوس بن الحَدَثَان، عن عُمرَ [خ¦2904]، وكذا هو في (التَّفسير) [خ¦4885]، وأهمل المِزِّيُّ في «أطرافه» المكانَ الأوَّلَ، وذكر الثَّانيَ فقط؛ فعليه لا تكرار.
          ومنها: حديث أبي هريرة: «لا تقتسم ورثتي دينارًا ولا درهمًا...»، الحديث، أخرجه في (الخمس) [خ¦3096] بسنده في (الجهاد) [خ¦2776] متنًا وسندًا عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة...، فذكره.
          ومنها: حديث في (الجزية والموادعة)، وبوَّب عليه: (بَاب إثم من قتل معاهدًا)؛ وهو حديث قيس بن حفص: حَدَّثَنَا عبد الواحد: حَدَّثَنَا الحسن بن عمرو: حَدَّثَنَا مجاهد عن عبد الله بن عَمرٍو، عن النَّبيِّ صلعم: «مَنْ قتل معاهدًا...»، أخرجه في (الجزية) [خ¦3166] وفي (الدِّيات) في (بَاب من قتل ذمِّيًّا) [خ¦6914].
          ومنها: حديث أبي سعيد مرفوعًا: «إذا صلَّى أحدكم إلى شيء يستره من النَّاس، فأراد أحدٌ أن يجتاز بين يديه...»، الحديث أخرجه سندًا ومتنًا في (الصَّلاة) عن أبي معمر، عن عبد الوارث، عن يونس بن عُبَيد، عن حُمَيد بن هلال، عن أبي صالح، عن أبي سعيد [خ¦509]، وفي (صفة إبليس) [خ¦3274].
          ومنها: حديث أبي هريرة: وكَّلني رسول الله صلعم بحفظ زكاة رمضان، أخرجه في (الوكالة) [خ¦2311]، وفي (صفة إبليس) [خ¦3275]، و(فضائل القرآن) [خ¦5010]، فقال: وقال عثمان بن الهيثم: حَدَّثَنَا عوف _وهو ابن أبي جميلة الأعرابيُّ_ عن مُحَمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره متنًا وإسنادًا في الأبواب الثَّلاثة، وعثمان شيخُ البُخاريِّ.
          ومنها: حديث عَدِيِّ بن حاتم: «كنت عند النَّبيِّ صلعم، إذ جاءه رجلان؛ أحدهما يشكو العيلة...»، الحديث، أخرجه في (الزَّكاة) في (الصَّدقة قبل الرَّدِّ) [خ¦1413] وفي (بَاب علامات النُّبوَّة في الإسلام) [خ¦3595].
          ومنها: حديث أنس: «لمَّا كان يوم أحد؛ انهزم النَّاس...»، الحديث، أخرجه في (الجهاد) [خ¦2880] وفي (مناقب أبي طلحة) [خ¦3811] وفي (المغازي) [خ¦4064] عن أبي مَعْمَر، عن عبد الوارث _هو ابن سعيد_ عن عبد العزيز _هو ابن صهيب_ عن أنس.
          ومنها: حديث ابن عبَّاس: «هذا جبريلُ ◙ عليه أداة الحرب»، أخرجه في (شهود الملائكة بدرًا) [خ¦3995] وفي أوَّل (غزوة أحد) [خ¦4041] سندًا ومتنًا، غير أنَّه قال في (بدر): (يوم بدر)، وفي (أُحُد): (يوم أُحُد).
          ومنها: حديث جابر: (أنَّه ╕ أمر عليًّا أن يقيم على إحرامه وفيه: وزاد مُحَمَّد بن بكر...) إلى آخره، هذا ساقه في (الحجِّ) [خ¦1557] [خ¦1558] وفي (بعث عليٍّ وخالد إلى اليمن) [خ¦4352]، سندًا ومتنًا، غير أنَّه زاد في المكان الثَّاني: (فقَدِم عليٌّ بسعايته)، والطَّريق الثَّاني لم يذكرها المِزِّيُّ، إنَّما ذكر الذي في (الحجِّ) فقط.
          ومنها: حديث عائشة ♦: (كان يُوضَع لي ولرسول الله صلعم المِرْكَنُ، فنشرع فيه جميعًا)، أخرجه في (الطَّهارة) وفي (الاعتصام) [خ¦7339] عن مُحَمَّد بن بشَّار، عن عبد الأعلى، عن هشام ابن حسَّان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
          ومنها: حديث أبي هريرة: «بينا أيُّوب يغتسل، خرَّ عليه جراد من ذهب...»، الحديث، في (أحاديث الأنبياء) [خ¦3391] وفي (التوحيد) [خ¦7493]، وليس في نسختي من «الأطراف» عزوُه إلى (التوحيد)، وهو ثابتٌ في أصلنا القاهريِّ والدِّمشقيِّ أيضًا، ولعلَّه سقط من النَّاسخ والمقابل أيضًا، والله أعلم.
          وغالب ظنِّي أنَّ فيه غيرَ ذلك؛ وذلك لأنِّي لم أتتبَّعه، بل رأيتُ هذه الأماكنَ اتِّفاقًا.
          ومنها: حديث أنس: (كان رسول الله صلعم يفطر من الشَّهر حتَّى نظنَّ أن لا يصوم منه)، ذكره متنًا وإسنادًا في (كِتَاب الصوم) في (بَاب ما يُذكَر في صيام رسول الله صلعم وإفطاره) [خ¦1972]، وفي (بَاب قيام النَّبيِّ صلعم ونومه) [خ¦1141].
          ومنها: حديث ابن أبي أوفى: «لا تمنَّوا لقاء العدوِّ»، أخرجه في مكانين في (الجهاد) [خ¦2965] [خ¦2966] وفي (التَّمنِّي) [خ¦7237] عن عبد الله بن مُحَمَّد _هو المسنَديُّ_ سندًا ومتنًا في الأماكنِ الثَّلاثةِ.
          ومنها: حديث عبد الله بن مُغَفَّل المزنيُّ: «صلُّوا قبل صلاة المغرب»، ثمَّ قال في الثَّالثة: «لمَن شاء»، أخرجه في(الصَّلاة) [خ¦1183] وفي (الاعتصام) [خ¦7368] عن أبي مَعمَر، عن عبد الوارث بن سعيد، عن حسين الُمعلِّم، عن عبد الله بن بريدة، عنه، والله أعلم.


[1] (البخاريّ): ليس في (ب).
[2] في (ب): (وحديثًا).
[3] في (ج): (وسندًا).
[4] زيد في (ب): (كتاب).
[5] زيد في (ب): (سبحانه).
[6] في (ب): (بعض الحُفَّاظ).