التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب المريض يطوف راكبًا

          (باب الْمَرِيضِ يَطُوفُ رَاكِبًا)... إلى (بَابِ التَّلْبِيَةِ وَالتَّكْبِيرِ، إِذَا غَدَا مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ)
          ذكر في هذه التَّرجمة المريضَ يطوف راكبًا، وأخرج حديثَ ابن عبَّاس: (أنَّ رسول الله صلعم طاف بالبيت وهو على بعير) ولم يكن تعرَّضَ لمرض.
          وجوابه: أنَّ في «سنن أبي داود» و«مسند أحمد»: (أنَّه ╕ كان شاكيًا)، وقد تقدَّمت الإشارةُ إلى ذلك [خ¦8/78-768]، وفي سنده يزيدُ بن أبي زياد، وهو غير مُحتجٍّ به.
          قال المُحبُّ الطَّبريُّ: (قال البيهقيُّ: في حديث يزيد بن أبي زياد لفظةٌ لم يُوافَق عليها، وهي قوله: «يشتكي»)، والله أعلم، وفي «مسلم»: أنَّه طاف راجلًا، فيحمل(1) على أنَّ ذلك كان في طواف القدوم، وعلى الركوب في الإفاضة، قال شيخُنا الشَّارح في «شرح المنهاج»: (قال الشَّافعيُّ: ولا أعلمه في تلك الحجَّة اشتكى) انتهى، ولكنَّه نافٍ، وغيره مُثبِتٌ.


[1] (فيحمل): سقط من (ب).