التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: ما يأكل من البدن وما يتصدق

          قوله: (بَاب مَا يَأْكُلُ(1) مِنَ البُدْنِ، وَمَا يَُتصَدَّقُ): (يَُتصدَّق): مبنيٌّ للفاعل وللمفعول، والأظهرُ أنَّه يكون مبنيًّا للفاعل؛ ليتَّسقَ الكلام؛ لقوله: (يَأكُل).
          قوله: (وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ): (عبيد الله) هذا: هو عُبَيد الله بن عُمَرَ بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطَّاب فيما يظهر؛ لأنَّه مُكثِرٌ عن نافع، ولأنَّ ابنَ نُمَير _وهو عبد الله_ روى عنه، لا عمَّن يأتي ممَّن اسمه عبيد الله في الكتب أو بعضها، وقد قدَّمت فيما مضى [خ¦430] أنَّ جماعة يُقال لكلٍّ منهم: (عبيد الله)(2) روى عن نافع، عن ابن عمر، وهم: عبيد الله بن الأخنس الخزَّاز، والثَّاني: ابن أبي جعفر القرشيُّ المصريُّ، والثَّالث: عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطَّاب.
          وشيخُنا الشَّارحُ قال في هذا الأثر: (رواه ابنُ أبي شيبة عن ابن نُمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر)، والله أعلم، ولم يميِّز عبيدَ الله، والله أعلم.
          قوله: (وَقَالَ عَطَاءٌ) هو ابن أبي رَباح، تقدَّم بعضُ ترجمتِه، وأنَّه مفتي أهل مكَّة [خ¦98].
          قوله: (وَيُطْعِمُ): هو رباعيٌّ، أي: يُطعِم غيرَه، ولا يجوز (يَطْعَم) _بفتح أوَّله وثالثه_؛ لأنَّ معناه: يأكل، وقد تقدَّم الأكلُ، والله أعلم.


[1] في (ج): (يؤكل).
[2] زيد في (ج): (بن عمر بن حفص بن عاصم).