التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة قبل أن يرجع إلى بيته

          قوله: (باب مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ...) إلى آخره: تنبيهٌ: قال الأزرقيُّ: (وذرع طوفة واحدة حول البيت: مئة ذراع، وثلاث وعشرون ذراعًا، واثنتا عشرة إصبعًا) انتهى، وقال شيخُنا الشَّارحُ في «الشرح الكبير للمنهاج» له: (اعتبر بعض المتأخِّرين الطَّواف بالبيت، فوجد كلَّ طوفة مئة وعشر خطوات، على أن يكون بينه وبين البيت ذراع وفوقه قليلًا، فتكون الطَّوفاتُ(1) السَّبعُ سبعَ مئة وسبعين خطوةً) انتهى.
          فائدةٌ: قال ابنُ عبد السَّلام العلَّامة عزُّ الدين(2) عبد العزيز السُّلَميُّ الشَّافعيُّ: (الطَّواف أفضلُ أركانِ الحجِّ حتَّى الوقوف؛ لتشبيهه ╕ بالصَّلاة)، قال: (والصَّلاةُ أفضلُ من الحجِّ، والمُشتمِل على الأفضلِ أفضلُ)، ثمَّ قال: (فإن قيل: قوله ╕: «الحجُّ عرفة» يدلُّ على أفضليَّة عرفة؛ لأنَّ التقدير: معظمُ الحجِّ وقوفُ عرفة)، ثمَّ أجاب: (بأنَّا لا نقدِّر ذلك، بل نقدِّر أمرًا مُجمَعًا عليه، وهو: إدراكُ الحجِّ وقوفُ عرفة)، قاله في «أماليه».


[1] في(أ) و(ب): (الطواف)، وكُتِب فوقها في (أ): (كذا)، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب.
[2] زيد في (ج): (بن)، وليس بصحيح.