التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة

          1591- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هذا هو ابنُ المَدينيِّ، الحافظُ المشهورُ.
          قوله: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): هذا هو ابنُ عُيَينة.
          قوله: (يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ): هما تصغير ساقين، صغَّرهما؛ لدقَّة سوق السودان غالبًا، قال شيخنا الشَّارح: (ذكر الحليميُّ أنَّ ذلك يكون زمن عيسى صلعم، وأنَّ الصَّريخ يأتيه: بأنَّ ذا السُّوَيقتين قد سار إلى البيت يهدمه، فيبعث عيسى إليه(1) طائفةً بين الثَّمان إلى التِّسع...) إلى أن قال: (وقيل: إنَّ خرابه يكون بعد رفع القرآن من الصُّدور والمصاحف، وذلك بعد موت عيسى، وصحَّحه القرطبيُّ قال _يعني: القرطبيَّ_: «ولا تعارُض بين هذا وبين كون الحرم آمنًا؛ لأنَّ تخريبها إنَّما يكون عند خراب الدُّنيا، ولعلَّه لا يبقى إلَّا شرار الخلق، فيكون آمنًا مع بقاء الدِّين وأهله، فإذا ذهبوا، ارتفع ذلك المعنى»، وتحقيقه: أنَّه لا يلزم من الأمن الدَّوام، بل إذا حصلت له حرمةٌ وأمنٌ في وقتٍ ما، فقد صدق ذلك) انتهى، وقد قال ابن المُنَيِّر: (إنَّما أدخل خبر ذي السُّوَيقَتَين تحت التَّرجمة بالآية، ليبيِّن أنَّ الأمرَ المذكورَ مخصوصٌ بالزَّمن الذي شاء الله فيه الأمان، وإذا شاء، رَفَعَه عند خروج ذي السُّوَيقتَين، ثمَّ(2) إذا شاء، أعاده بعد)، انتهى.


[1] في (ب): (إليه عيسى).
[2] (ثم): ليس في (ب).