التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن النبي وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام

          1524- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ): تقدَّم أنَّه(1) هو التَّبوذَكِيُّ، وتقدَّم أنَّ (وُهَيْبًا): هو ابن خالد الكرابيسيُّ الحافظُ، وأنَّ (ابْن طَاوُوسٍ): اسمُه عبدُ الله.
          قوله: (ذَا الحُلَيْفَةِ): تقدَّم الكلام عليها قريبًا [خ¦1514] وبعيدًا [خ¦133]، وكذا تقدَّمت (الشَّأم)، و(الجُحْفَة)، و(قَرْن)، وغلطُ الجوهريِّ فيه في مكانين [خ¦1522].
          قوله: (يَلَمْلَمَ): هي بفتح الياء المثنَّاة تحت، ثمَّ لامٍ مفتوحةٍ، ثمَّ ميمٍ ساكنةٍ، ثمَّ لامٍ مفتوحةٍ، ثمَّ ميمٍ أخرى، ويُقال فيها: ألملم، ويُقال فيها: يرمرم، وقد تقدَّم [خ¦133]، وهو على مرحلتين من مكَّة.
          قوله: (هُنَّ لَهُنَّ): كذا في الأصلِ الذي لنا، وفي نسخةٍ في هامشِه: (لهم)، ولا إشكالَ في الثَّانيةِ، وأمَّا (هنَّ لهنَّ)، فكذا هو في «البخاريِّ»، و«مسلمٍ»، وغيرِهما، ووقعَ عندَ أكثرِ رُواةِ البخاريِّ ومسلمٍ: (فهنَّ لهم)، وكذا هو في «أبي داود»، وغيره، وكذا ذكرَه مسلمٌ مِن روايةِ ابنِ أبي شيبةَ، وهو الوجهُ؛ لأنَّه ضميرُ أهلِ هذِه المواضعِ، وأمَّا رواية: (لَهُنَّ)، أي: هذِه المواقيتُ جُعلتْ لهذِه البلادِ، وهيَ المدينةُ، والشَّامُ، ونجدٌ، وقَرْنٌ، واليمنُ، أي: هذِه المواقيتُ لهذِه الأقطارِ، والمرادُ: لأهلِها، فحُذِفَ المضافُ، وأُقِيمَ المضافُ إليه مُقامَه، قالَه القاضي عِياض.
          قوله: (أَنْشَأَ): هو بهمزة في آخره، وهذا ظاهر.


[1] في (أ) و(ج): (أنَّ).