التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق حجاج: كان برجل جراح قتل نفسه فقال الله: بدرني عبدي

          1364- قوله: (وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ): هذا حجَّاجُ بن منهال الأنماطيُّ البصريُّ، روى عنه: البخاريُّ وغيرُه، وعن واحدٍ عنه، وقد أخرج البخاريُّ هذا الحديثَ في (ذكر بني إسرائيل) عن مُحَمَّد _ولم ينسبه_ عن حجَّاج هذا [خ¦3463]، وقد تقدَّم أنَّه يكون أخذه عنه في حال المذاكرة _والله أعلم_؛ كنظرائه [خ¦142]، والله أعلم، وسأذكر الكلام على مُحَمَّد إذا وصلنا إليه إن شاء الله تعالى وقدَّره [خ¦3463]، وقال(1) شيخنا العراقيُّ في «النكت»: (يجوز أن يقال: إنَّ البخاريَّ أخذه(2) عن حجَّاج بن مِنْهال إمَّا بالمناولة، أو في حالة(3) المذاكرة _على الخلاف الذي ذكره ابنُ الصَّلاح_ وسمعه ممَّن سمعه منه، فلم يستحسن التصريحَ باتِّصاله بينه وبين حجَّاج؛ لما(4) وقع من تحمُّله عنه، وهو قد صحَّ عنه بواسطة الذي حدَّثه به [عنه]، فأتى به في موضعٍ بصيغة التعليق، وفي موضع آخرَ بزيادة الواسطة...) إلى آخر كلامه، انتهى، ولا أعلم في «البخاريِّ» مكانًا رواه البخاريُّ عن بعض شيوخه بالمناولة كما قدَّمته وإن كانت المناولةُ المقرونةُ بالإجازة صحيحةً، وقد بوَّب البخاريُّ في (كتاب العلم) عليها وأطلق، والله أعلم، وقدَّمت(5) ما قال الحيريُّ في قول البخاريِّ: (قال لي فلان) ما حكمه، وأنَّ المعروفَ خلافُه [خ¦3/7-116]. /
          قوله: (حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه بالحاء المهملة، وهذا ظاهرٌ عند أهله.
          قوله: (عَنِ الْحَسَنِ): هو الحسن بن أبي الحسن البصريُّ، العالمُ المشهورُ.
          قوله: (حَدَّثَنَا جُنْدَُبٌ): هو بضمِّ الجيم، والدال المهملة، وتُفتَح، ابنُ عبد الله بن سفيان البجليُّ، ثمَّ العَلَقِيُّ، ويُنسَب إلى جدِّه، صحابيٌّ، روى عنه: الحسنُ، وأبو عِمران الجونيُّ، وعبد الملك بن عُمَير، تُوُفِّيَ سنة ░64هـ▒، أخرج له الجماعة، وقد تقدَّم [خ¦985].
          قوله: (بِرَجُلٍ خُرَاجٌ): هذا الرجل لا أعلم أحدًا سمَّاه.
          قوله: (كانَ بِرَجُلٍ خُرَاجٌ): هو بضمِّ الخاء المعجمة، وتخفيف الرَّاء، وبعد الألف جيم، كذا في أصلنا مجوَّد بلا خلاف، وكذا ذكره ابن قُرقُول في (الخاء(6) المعجمة مع الرَّاء)، وكذا ضبطه النَّوويُّ في «شرح مسلم» في (كتاب الإيمان) في هذا الحديث نفسه، وقال: (هو القرحة)، وكذا ضبطه شيخنا في شرحه، ورأيت في نسخة صحيحة: (جِراح)؛ بجيم مكسورة، وفي آخره حاء مهملة، وكذا رأيت في أخرى، وأخرى، وأخرى، ورأيته قد ضبطه بعض أصحابنا من المُتأخِّرين في هذا الحديث فقال: (يُروَى بجيم مكسورة، وبخاء معجمة مضمومة)، انتهى، والله أعلم.


[1] في (ج): (قال).
[2] في (ب): (أخذ).
[3] في (ج): (حال).
[4] في (ج): (ولما).
[5] في (ب): (وقد قدَّمتُ).
[6] (الخاء): ليس في (ب).