التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم

          1344- قوله: (عن أبِي الخَيْرِ): اسمُه مرثدُ بن عبد الله اليَزَنيُّ، أبو الخير المصريُّ، عن عمرو بن العاصي وأبي بَصْرة الغِفاريِّ، وعنه: يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة، وكان مفتيَ أهلِ مصر، مات(1) سنة ░90هـ▒(2)، أخرج له الجماعة، وقد تقدَّم، ولكن طال به العهد(3) [خ¦12].
          قوله: (فَصَلَّى علَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ): أي: دعا لهم بدعاء صلاة الميِّت، ويقال: صلَّى عليهم حقيقةً، والأوَّل أصحُّ؛ لقوله في بعض طرقه: (فكان أوَّل ما تكلَّم به أنَّه(4) صلَّى على أهل أُحُد صلاته على الميِّت)، والحديث الآخر: (أوصى بالأنصار يوم صلَّى، واستغفر لأصحاب أُحُد، وذكر مِن أمرهم ما ذكر).
          وللمُخالِف عن الحديثين جوابٌ، وهو مُنتقَضٌ عليه؛ لأنَّه لا يقول به.
          قوله: (إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ): تقدَّم قريبًا ما الفَرط؛ فانظره [خ¦23/65-2108].


[1] في (ج): (تُوُفِّيَ).
[2] في (ب): ░190هـ)، والمثبت موافق لما في المصادر، وانظر «تهذيب الكمال» ░27/357▒ ░5850▒.
[3] في (ب) و(ج): (العهد به).
[4] في (ج): (أن).